حتى إذا انقشع الظلام
ولاحت شمس الصباح كأنها تلقي السلام
فقلت لها ما بالكي وكأننا لم نلتقي منذ عام
لكنها لم تجب بالرغم من أنها تجيد الكلام
لقد بدت وكأنها باردة~ فحزنت على نفسي الشاردة
و لكنني سعدت من أجلها لأنها بدت متماسكة
فالتفت ورائي فوجدت القمر يصرخ قائلاً : أما زلت هنا ستتأخر !
وبعدها أتت زهرة البراءة تستفسر
وقالت لي: ما بالك اليوم تبدو متغير؟
لكنني لم أكترث ووقفت ألمس في الجدار
وقد بدى وكأنه يقول لي : لا مفر من القرار
ودعت الشمس والقمر بسرعة
ونظرت لزهرة البراءة لوهلة
وأعطيتها قطعة حلوى
فلا أحب لحظات الوداع
لكن كان لابد من الوداع
وعندما صعدت على متن الطائرة
بكوا علي جميعاً كأنني جثةٌ هامدة
عندها توقفت قدماي
فقلت لهن : إن لم تتحركان سأقطعكن وأمشي بيداي