كنت مستيقظاً في الصباح الباكر
فتسلل إلى منزلي زائر
بدى جائعاً وقلبه حائر
فقدمت له بعض اللحم المقدد
وهممت أن أعتذر إليه على إستقباله بقميص النوم المقدد
لكن وجدته منهمكاً في الطعام
فحضرت لنفسي كوباً من الشاي بالحليب
فإذا به ينظر إلى الكوب من قريب
وكأن نفسه تحدثه بأن يأخذ رشفةً فهذا المشروب عجيب
فأدركت من نظراته أنه بحاجةٍ لبعض الحليب
فأحضرته له ما يكفيه ليومٍ كامل
فشربه حتى امتلئ بالكامل
فلم يعد يقوى على الحراك
فاستلقى على الفراش من غير حراك
بعدها اعترى وجهه الخوف وكأنه خشي أن أصفه بالمريب
فأتصل بالأمنِ لينفيه عن مكانٍ عن هنا ليس بقريب
فقلت له : خذ راحتك فالبيت بيتك وأنت منا
فلست بغريب
وقتها نهض من الفراش مسرعاً
تاركاً خلفه بقعةً
فعلمت حينها أنه قد فعل فعلته
وغدر بي بعد أن أمنته
فأمسكت به ،،،،وخرجتُ باحثاً عن منزلهِ ..
فوجدت أنه كان لجارنا
فسألت نفسي معاتبا
ماذا لو عاد القطُ معتذرا ؟