عزيزي القارئ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أنت بخير وكيف حالك ؟
هل أنت عالق في مشكلة أم تبحث عن نور وسط الظلام؟
هل جئتني قاصداً أم مررت بطريقي تائهاً ؟
لحظة ... لماذا أنت لا تجيب !!.. هل أنت مشغول ؟ أم ضايقتك كثرة الأسئلة وبدوت في نظرك متطفلاً !!
لكن مهلاً أليس من الأولى أن ترد السلام فهو لا يكلف لا جهداً ولا وقتاً !!..... حسناً لا بأس يبدو أنك متوتر وجدت نفسك بغتةً في ضغوطات أكبر من عمرك ...لا بأس يمكنك الإستماع إلي ولك حق الرد وتبادل الحوار متى ما شئت ذلك ..
جيد يبدو أنك موافق ،،، هيا بنا لنبدأ....
لدي عدة مسائل أود توضيحها لك وإن كنت تعلمها فلا بأس يمكنك أن تعتبرها تثبيت لمعلوماتك وذكرى فإن الذكرى تنفع المؤمنين....
▪︎ أحدهم يقوم بالإستماع للأغاني وينصح غيره بتركها ، وفتاة متبرجة تنصح المسلمات بضرورة لبس الحجاب والأخطر من ذلك شاب يشرب الخمر حد الجنون المطلق وينصح غيره بعدم شربها وحرمتها !!!
ألا يعتبر ذلك نفاق ؟!! وكأنه يجعل الأشياء حلالٌ عليه وحرامٌ على غيره !!
مهلاً .. مهلاً ... لا يجب أن نتسرع أليس من الممكن أنه مثل شخص عالق في بركة من الرمال المتحركة وشاهد آخرين على وشك النزول فيها فظل ينادي عليهم بأن نزولهم يعني الهلاك !!
ألا يعتبر ترك النصيحة مع ممارسة المعصية جمع بين معصيتين ؟!
ما هو مصير الإنسان إذا كان مظلماً من كل نواحيه ؟!!
بادرة الضوء وسط الظلام الدامس ألا يمكن أن تقود ذلك التائه العالق في يوم من ما على الأقل إلى الطريق الصحيح ؟
ألا يعتبر إنكار المعصية خارطة العودة إلى الله؟!!
ألا يوحي بالأمل للآخرين بأن الله سيهديه!!
لا عليك دعنا نتحدث عن نقطة أخرى انتشرت بكثافة
وهي تحميل الجماعة أخطاء الفرد تحت شعار
" الخير يخص والشر يعم "
هذه الظاهرة ليست وليدة اللحظة أتذكر أنني كنت في صغري أكره منطقة قريبة منا بشدة لم أزرها من قبل لكن من بضع من قابلني منها كانت تصرفاتهم حتى الذئاب لا تفعلها
فوضعت قاعدة لنفسي : كل من هو منها من المفسدين
إلى أن مر الزمان وبات أعز أصدقائي من تلك المنطقة
لقد جعلني ذلك أشعر بالخجل من نفسي بشدة لقد ظلمت الكثير بنظرتي الخاطئة
الأخطر من ذلك هي ظاهرة التعميم على الأسماء
إذا قابلت في حياتك ثلاثة كانت أسمائهم راشد وكانوا مفسدين لحد لا يطاق قد تطلق قاعدتك الخاصة
" كل من يسمى راشد هو فرعون هذه الأمة "
ليتني قرأت تلك الحكمة في وقت أبكر
" التعميم لغة الجهلاء " ... لكن لا بأس التجارب علمتني ربما لأفيد نفسي وأنقلها لغيري
لدي موضوع آخر أود التحدث فيه لكن يبدو أنك متعب أو ربما طال عليك كلامي فضاق صدرك
لن أقول لك وداعاً ولكن سأقول إلى اللقاء على أمل أن نلتقي في حوار مثمر لا نزاع مدمر طبت وطابت أيامك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته