هل داخلك جميلٌ كقطعة أناناس
أم معتمٌ طغى عليه ظلامُ كرهك للناس
هل أنت باقة من الزهور
وبخورٌ مشبعٌ بأجودِ أنواع العطور
أم أنك غصن شوكٍ مسموم
يرعب من فكر بالإقتراب منه أو القدوم
هل أنت ممن ذاع صيته منذ سنين
ثم أختفي صوته كعالمٍ سجين
أم أنك مجردُ مواطنٍ مسكين
نطق بكلمةٍ حقٍ فوضع في فمه لجامٌ وطعن قلبه بسكين
هل أنت محارب استراح من معركة
أم أنك هارب لا زال يلاحقه العارُ من كل جهة
هل أنت فريد من نوعك
جميلٌ بطيبةِ قلبك
أم أنك مجرمٌ كنت ضحيةً لمن كان قبلك
وهجرت الناس وتركت أهلك
هل أنت فتىً عاش في وسط الركام
أم فتاة حاربت وسط البيادقِ والزحام
هل أنت جندي أم شرطي أم محامي
أم أنت مظلومٌ حُكم عليه بهتاناً من قبل القاضي
أن يقضي بقية عمره خلف قضبان السجنِ يعاني
هل أنت أب لأطفال خرج وعاد ليجد بيته بمن فيه محطم
أم أنك أمٌ مات زوجها ولم يتذكروها سوى بكلامٍ يهدم
هل أنت من محبي القراءة العبثية
أم أنك من محبي المصفوفاتِ الرقمية
أم أنك لا تعير إهتماماً إلا للغة الثنائية
هل أنت جذاب
أم أنك لا تحب لفت الإنتباه وتمر مر السحاب
هل كلماتي أعادت لك شيئاً من الأمل
أم أنها لم تسبب لك سوى القهرِ والألم
هل أنت وأنا متشابهان
أم أننا كقطع الشطرنج وكرة القدم مختلفان
هل تحب مبادلتي الحديث
أم أنك تراني شخصٌ خسيس
هنا سأوقف طرح الأسئلة
لأني أراك مستنكراً صامتا
أو مهلاً أعذرني فإنني بالكاد أرى أصابع يدي
فالكهرباء عني مقطوعة
وما تراه ليس سوى إنعكاس صدى كلماتي المسموعة