Qaed

شارك على مواقع التواصل

الفصل الحادي عشر
جامعة بطرسبورج للعلوم السياسية... قاعة المحاظرات
كان فيكتور على المنصة... يلقي محاضرتة على طلاب السنة الاول علوم سياسية...
"مرحبا... بكم ياطلاب ... أنا فيكتور مدرسكم في البداية... أود منكم الانضباط في الحظور
واتمام الدروس وقراتها كاملا... سوف نبدأ بسؤال ماذا تعني السياسة... من يعرف منكم؟
كانت قاعة المحاضرات كبيرة جدا... وفيها مئات الكراسي المدرجة من الاسفل والى الاعلى
رفع طالب يدة ... "تفظل"... "السياسة هية راعية الدولة داخليا وايضا خارجيا
فيكتور: احسنت جواب قصير... نعم من غيرة... نعم انت
كانت طالبة رافعة يدها ... "السياسة هي دراسة العلاقة بين الطبقات"
فيكتور: صح... احسنت... هذا تعريف الشيوعيون للسياسة ... حسنا... سوف اعطيكم
تعريف السياسة هي العلاقة بين السلطة والشعب... هي عملية صنع القرار لكل المجتمع
وتكون ذات ايدولوجيات معينة وتاخذ مستويات متعددة دولية ومحلية واقليمية...
السياسة تهدف بشكل عام تحقيق مصالح المجتمع وايضا تقسيم الصلاحيات والسلطات
بين جميع الاطراف في المجتمع، ووضع الاهداف وتحقيقها من خلال الخطط والبرامج
... صار فيكتور ينظر الى جميع الطلاب ويحللهم... فهو استاذ ذكي وموهوب...
فمن خلال خلال توسعكم ياطلاب في القراءة والمطالعة، سوف تتوسع معكم المفاهيم.
كان الطلاب ينصتون الية باهتمام... والبعض الاخر كان يفكر ... كانوا من الذين اكملوا
المدرسة للتو... اغلبهم من المبتعثين على حساب الدولة، من الطلاب المتفوقين... وكان
طلاب يدرسون على حسابهم الخاص... من ابناء الموظفين ورجال الاعمال.
فيكتور: اعزائي الطلاب... في البداية ستجدون صعوبة... ولكن مع مرور الوقت
سوف يصير الامر سهلا وممتعا... هناك تعريفات متنوعة ومختلفة، في العالم
وجامعات دولية كثيرة وذات مذاهب مختلفة... اعطيكم مثلا تعريف ديفيد ايستون
الذي كان استاذ للعلوم السياسية في جامعة شيكاغو... السياسة دراسة موارد
في البلاد والمجتمع من خلال الدولة.ويقول عالم الاجتماع الامريكي هارولد لاسويل
السياسة هي دراسة السلطة التي سوف تحدد تقسيم الموارد متى وكيف في المجتمع.
رفعت طالبة يدها... "نعم تفظلي ما هو سؤالك"... "حسب تعريفة ... هل من الممكن ان
جمهوريات في الفيدرالية الروسية ان تستقل".
فكيتور: نعم... ولكن ليست اي اقليم... فقط الجمهوريات التي عندها الحكم الذاتي... ممكن ان
تطلب استقلالها عن روسيا الاتحادية... عن طريق تقديم طلب الى السلطات في موسكو...
وموسكو حرة فيما تريد ان تعطيهم الاستقلال او لا
سأل طالب "وماذا لو اصروا على الاستقلال"
فيكتور: الحل بالمفاوضات... ولكن ليس بالطريقة العسكرية مثل ما حصل في جمهورية الشيشان
صارت حرب كبيرة... ولمدة طويلة... في النهاية لم تعطها موسكو الاستقلال... على العموم... أود منكم
ان تتوسعوا في القراءة فمنكم من سيكون دبلوماسيا وسياسيا واداريا في موسسات الدولة
... والمنظمات الاجتماعية والسياسية، اسالوني في كل المواضيع... مكتبي مفتوح لكم جميعا...
لنكمل المحاضرة...
في هذه الاثناء كان أليكس عند بوابة الجامعة... يري بطاقتة للحارس الذي على البوابة
أليكس: تفظل بطاقتي
الحارس: حسنا سوف اسجل اسمك كزائر
دخل أليكس بسيارتة... داخل اسوار الجامعة... راى موقف السيارات... وركن سيارتة فيها...
خرج من السيارة... مباشرة تقدم نحوة رجل ... "مرحبا ... سيد أليكس... هذا انا أنتولي... استاذ في الجامعة"
أليكس: مرحبا... لقد تذكرتك
انتولي: انت في زيارة... اهلا وسهلا... تفظل سوف ارافقك
كان أليكس يريد ان ياخذ المسدس من اسفل كرسي السيارة... ولكن انتولي امسكة من يدة
... وصار يسحبة... مرحبا بة... "سيد أليكس ... سوف اصطحبك الى القسم السياسي... لقد قرات
خبر عنك في جريدة نوفوغورود"... ارتبك أليكس ولم يقدر ان يقاوم.
كان انتولي شخص في الخامسة الثلاثين من العمر... يلبس بدلة سوداء وربطة عنق زرقاء داكنة...
اشقر الشعر يغطي اذناه وكان طولة متران.
انتولي: كسف حال موسكو
أليكس: صارت حلوة جدا... مباني كثيرة شيدت... والحدائق والمنتزهات صارت كثيرة...
انتولي : اشم رائحة البحر منك
أحس أليكس بالخجل واحمرت وجة "لقد كنت اسبح في البحر ... كنت استجمم عند ساحل البحر
لم استطع ان اقاوم... لقد كان الماء باردا".
دخل الاثنان مبنى الجامعة ... وصارا يتمشيان في الممر.
انتولي: سوف اوصلك الى مكتب مدير قسم العلوم السياسية... أحس أليكس بالراحة... انة المكان
والشخص... الذي يالفة... صار مرحا وخفيفا... وصار يفكر... ماذا سوف يقول وكيف يتصرف...
وصلا الى المكتب... اشار انتولي بيدة ناحية الباب "تفظل" وذهب مواصلا سيرة في الممر
قابلتة السكرتيرة... "مرحبا... سيد... ماذا تريد".
أليكس"انا السيد أليكس مدرس من جامعة موسكو... أود أن اقابل المدير".
أشارت الى باب كبينتة... "تفظل هو بالداخل... غير مشغول"
دخل أليكس ... "تفظل اجلس... بما تريديني ان اخدمك"
كان المدير يشير بيدة لأليكس ... كان شخصا سمينا ذو شعر اسود قصير، وذا بشرة بيضاء
ويلبس بدلة انيقة... صفراء اللون مع ربطة عنق لونها ازرق فاتح
أليكس: شكرا لك... انا أليكس
المدير: آآآ... استاذ العلوم السياسية... مرحبا... كيف الحال
أليكس: بخير... لقد جئت كأستاذ زائر من جامعتنا... وأود أن أرى تجاربكم ومواضيعكم ومسائلكم
... في القسم وذلك ليتم تعاون بين جامعتنا وجامعتكم.
المدير: أنا سعيد بزيارتكم... ستجدني في خدمتكم وسوف اعرفك على المدرسين... وممكن ان تحضر
جميع محاظراتهم وتتباحث معهم في كافة المواضيع في مكاتبهم.
اشعل المدير سيجارة... وصار يدخن "كما تعلم... لقد رحل المدير الذي قبلي الى التقاعد
وانا هنا صار لي سنتين، اسمي عبدالله.
أليكس: عبدالله... هل انت من الشيشان
عبدالله: انا اصلي من الجمهورية التي بالقرب من الشيشان... من داغستان
أليكس: جمهوريات القفقاز تثير اهتمامي ... أكثر واحدة الشيشان
عبدالله: لقد صار الوضع التالي... زاد التوجة الديني بين الناس في الجمهوريات... وصارت
تريد الاستقلال عن موسكو... ويريدون الطرق السلمية القانونية... مع موسكو
أصاب أليكس الغضب... "وهل تعتقد ان من الصواب ان اعطاء حقوق الاستقلال الذاتي"
عبدالله: كما سمحت موسكو... وسمحت لجمهوريات كثيرة بالحكم الذاتي
أليكس: انا ارى خطأ هذا الشي... هكذا قد تتفكك الفيدرالية الروسية... ونحن كتطلعات
حكومية لنا الامل... في استعادة الاتحاد السوفيتي ودول اخرى مجاورة
أصاب أليكس الحسرة والغيض...
عبدالله: أنا ارى استاذ أليكس... ان موسكو حكيمة فهي تعطي الجمهوريات حرية كبيرة... الى
الحكم الذاتي وهذا شي جيد لو دول تتطلع في الانظمام الى فيدراليتنا مثل فرنسا وتركيا
أليكس: لا... خطر قد تنقلب الموازين... ويكون كل شي مهيئ في ثانية واحدة... وتنقسم
روسيا الكبيرة.
أحس عبدالله بالحسرة ... واطفأ سيجارتة... "نعم سيد أليكس... نحن كما تظن... ولكن هل القادة
... اربع منا... كما قلت ان تصورهم بعيد المدى وشامل"
أليكس: وأنا قلت خطرة هذا السياسة
عبدالله: ولماذا اذا لاتثير هذه المواضيع في الاحزاب والبرلمان ومع المسئولين
ضحك أليكس... "كل شي مقدور علية... فنحن جامعتان نصنع القادة والمسؤلين السياسيون
... حسنا سيد المدير... الى اي غرفة اتوجة الان لكي اقابل الاساتذة...
عبدالله: لاتقلق... انا سوف ادير لك هذا المسألة... سوف ابعثك الى الاستاذ فيكتور...
هو الان أكمل من محاضرتة... غرفتة في نهاية الممر... رقم 11... والان ماذا تشرب شاي قهوة
أليكس: شكرا... سوف اشربها في الكفتريا... لكي ارى الطلاب وأكون فكرة... عنهم واتعرف عليهم
ابتسم عبدالله... واخرج من درجة بطاقة... "تفظل هذه بطاقتي فيها جميع ارقام التواصل معي
... أنا في خدمتك".
اخذ أليكس البطاقة وصار يتمعن فيها...
كان أليكس يتمشى في الممر... قاصدا الكفتريا... "آه... مكان هذا المدير غلط... ولو حسبتها
من منظور آخر هو التقرب ... لجمهوريتة... وتعلم كيف نجعلها لاتثور وتنفصل... كمثال
عن باقي الجمهوريات"... جاءت سكرتيرة عبدالله... بالقررب منة... "مرحبا... سيد أليكس...
أنا ايضا ذاهبة الى الكفتريا... كيف تجد بطرسبورج"... ابتسم أليكس وابتهج...
"انها مدينة جميلة".
السكرتيرة: واين تسكن
أليكس: حتى الان لم اسكن... فجميع الفانادق شاغرة... رايت فنادق 14000 روبل في الليلة
السكرتيرة: آه... طبعا... قد تظل عندنا لمدة شهر... أنصحك بان تستأجر شقق مفروشة...
فأسعارها مابين 550 و 1300... كلما بعدت عن مركز المدينة ارخص
أليكس: فكرة جيدة... شكرا لك... ولكن من اين احصل على العناوين
السكرتيرة: ستجدها طبعا في الجرائد... مثل صحيفة بطرسبورج
تفاجأء أليكس وابتهج "آه... لقد كنت في جريدة نوفوغورود والمدير اوصى صحفيا من هذه الصحيفة
بان يتابع المواضيع... معي واعدادها للنشر... ولقد نشروا لي مقابلة
حسنا سوف اتواصل الجريدة وننسق هذه المواضيع مع المدير... ومقابلتك سوف اطبعها
واسلمها للمدير... أنا اسمي جانا
أليكس: تشرفت بمعرفتك
دخلا الكفتريا... كان عدد الطلاب كثيرون من مختلف الاعمار... صار أليكس يبتسم لهم...
ذهب الى المنصة الزجاجية التي عندها يقف عامل البيع... واختار مجموعة فطائر... وأخذ
قنينة بيبسي... كانت جانا بقربة اخذت ثلاثة فطائر... وطلبت من العامل ان يضعهم في كيس
وجد أليكس طاولة أفضاها لة الطلاب ... "شكرا لكم"... جلس أليكس... وصار ينظر ويتفحص
الطلاب... وكلامهم ومواضيعهم... وشخصياتهم... أحد الطلاب من على طاولة مجاورة "أنت
استاذ من موسكو"... التفت الية أليكس بسعادة... "صح... انت انسان ذكي... عندك فراسة"
صار أليكس ياكل الفطائر... ويحلل الطلبة من خلال ملاحظتهم بسرعة... ثم صار يفكر
... "يجب ان اجد مسكنا لي"... فتح هاتفة الخلوي... وصار يقراء اعلانات شقق للتأجير...
أثار اهتمامة اعلان عن شقة مفروشة من غرفتين في عمارة جديدة... يوجد بها حارس
امن... مع غرفة غسيل ومطعم وحلاق... وغرفة مساج... ضغط على زر حفظ للخبر...
"آه... فيكتور... قريب مني جدا... ولكن المسدس في السيارة... أاخ هرب إيفان الجبان".
رن هاتف أليكس " ألو... نعم انا أليكس"... "الو انا جانا السكرتيرة... لقد اتصلت في الجريدة
... وقالو ان الصحفي ستواجد غدا صباحا في الجامعة... ستواجد مع المدير... هل سوف تاتي
الى المدير... صباح"... "نعم بالتاكيد... انا ذاهب الان لكي اتفق مع صاحب سكن للتأجير"
صار أليكس يشرب البيبسي... اتصل في صاحب الاعلان... وصار يكتب الاعلان...
كان في هذه الاثناء اجتماع في مكتب رئيس الجامعة، كان جميع اساتذة قسم العلوم
السياسية عندة... كان مساعد المدير يقراء انجازات القسم... والاساتذة كانوا فخورين
وسعداء... كان مكتب رئيس الجامعة كبيرا... فيها اثاث جديد وقديم فهذه الجامعة قديمة
تم تجديدها... كان بالاضافة الى طاولتة الكبيرة... هناك طاولة طويلة تسع لعشرون كرسي.
وقف رئيس الجامعة... أمامهم... "اشكركم على مجهودكم... خلال هذه السنة والسنوات الماضية"
كان الاثنى عشر مدرسا يجلسون على كراسي الطاولة الطويلة، وامامهم صحون صغيرة فيها حلويات
وفطائر وقوارير ماء وعصير ومياة غازية... "ان واقع حياتنا السياسية صارت سريعة وكثيرة الاحداث
في الاونة الاخيرة... فأرجوا منكم ان تواكبوا كل جديد وجميع التطورات والمسائل الجارية"...
كان رئيس الجامعة في الثامنة والخمسين من العمر، شخصا سمينا وطويلا ... كان شعرة
مائلا الى البياض من الاشقر ويلبس بدلة انيقة سوداء.
وقف عبداللة رئيس القسم "ثق يارئيس... ان اساتذة قسم العلوم السياسية أكفاء وذوات درجات
علية من المؤهلات... وأود أن أرشح الاستاذ فيكتور... لاعطاءة درجة الدكتوراة"... ابتسم فيكتور
رئيس الجامعة: نعم... اني ارى انشتطتك انها مكثفة... ولكن عليك... ان تزيد من الابحاث والمواضيع
لتكون شاملة.
عبدالله: اني احييك سيد ايجر فسيليفج على دقتلك وبراعتك في التقييم وحل المواضيع
ايجر: ها ها ها... الان تستطيعون ان تذهبوا
وقف المدرسين... وصاروا يسلمون على رئيس الجامعة.
في هذه الاثناء كان أليكس يقود سيارتة... كان يتوجة الى خيمتة... "ياترى هل هي موجودة
أو سرقوها"... صار ينظر الى الشاطئ... طلاشي حتى الان"... ثم بانت الخيمة... فرح أليكس...
نزل عندها... دخلها... وجدها كما هي... خرج... وجد سيارة المرسيدس السوداء تتجة نحوة
... ارتبك وابتهج... "قد ينفذون الامر"... لوح أليكس بيدة نحوهم... "مرحبا"... توقفت السيارة عندة.
كان نفس الرجل ... "مرحبا سيد"... اصاب أليكس الخوف والرعب... "ارى اشكالهم مجرمون قد
يقتلون في اي لحظة .زويضحكون"... أليكس: كيف الامور تسير معكم
رد علية احد الشباب" لقد دخلنا الجامعة... وتعرفنا على كامل قسم العلوم السياسية"
اصاب أليكس المفاجأة والذهر... "وكيف"
خرج الرجل الذي بالقرب من السائق... " كل شي ممكن، ناديني عبدالجبار...
لقد عرفنا فيكتور".
أليكس: ومتى تعتقدون أفظل وقت للتنفيذ
عبدالجبار: هل تعتقد فقط فيكتور... انهم قسم مع مديرها ثلاثة عشر شخصا
أليكس: كما اخبرتكم اصدقائي في موسكو اغنياء... سوف يدفعون لكم.
خرج احد الشبان من السيارة... "آه... لقد مللت الجلوس... وهل تبقى في الخيمة"
كان شابا في العشرون من العمر ظخم وطويل ذو بنية عظلية قوية، اشقر الشعر
أليكس: لقد استاجرت شقة مفروشة... وعلى بابها حارس امن
عبدالجبار: الا تود ان تمرح مع فتياتنا
هدئ أليكس "آه... بنات مرح"
دخل عبدالجبار السيارة... واخرج مجلة ملونة... "تفظل انا طبعتها فيها صور البنات"
أخذها أليكس واصابة الاهتمام والشغف... "بنات جميلات جدا"
الشاب: يدفع السياح لهن 100 دولار ولك 80 دولار فقط... ترى ارقام هواتفهن
أليكس: حسنا... ولكن أود أن أخبركم... انة يجب كل كلامنا سر لا احد يعلم بها... ومسالة
الهواتف قد تكون مراقبة... افظل ان نتكلم من خلال الفتيات
عبدالجبار: حسنا... سوف نبدأ من الغد في مراقبتهم ومعرفة الطرق التي يسلكونها... وعناوينهم
أليكس: عندي سؤال كيف عرفتموهم... من داخل الجامعة
ضحك الشاب " لقد ذهبت وقلت لهم اود ان اعرف شروط الالتحاق بالعلوم السياسية
... ورايت لوحة فيها اسماء وصور المدرسين والمدير الذي يسمى عبدالله
هدئ أليكس " نعم بالضبط... عبدالله... وانتم مع مين من ناحية الافكار السياسية
الشاب: نحن مع الدولة الروسية ها ها ها
أليكسكحسنا اريد التنفيذ ان يتم
الشاب: تعلم نحن متبوعين لمسؤل شرطة... هو يقرر نعم او لا ومتى
عبدالجبار: حتى انه يسهل لنا كل الاجرات وطرق التنفيذ...
حزن عبدالجبار فجأة واراد البكاء... "الا تعلم من نحن... الذين قد يلقون القبض علينا
او يذبحوننا في اي لحظة
أليكس: نعم انا اعرف ان عمل المافيا خطر... وهو اتباع اوامر المسؤلين وبدون تورط منهم
الشاب: ولكن لماذا بدون تورط ... منهم
أليكس: لان كل هذه التصفيات... قد تؤثر على الرأي العام مما يؤدي الى معارضة المواطنين
للمسؤلين والنظام... لهذا المافيا موجود من العهد السوفيتي... ونراهم لسنوات من دون
ان يصيبهم مكروه او يقبضون عليهم.
هدئ عبدالجبار... دخل السيارة واخرج قنينة ويسكي... وصار يصب في كأس بلاستيكي
... صار يشرب... "اننا نكسب من الاتاوات كثيرا... محلات مختلفة ومشاريع استثمارية... نأخذ
منها نسبة شهرية... يأخذها مسؤل البوليس نسبة منها... والبقية لنا... منها لرئيسنا ثم للمسؤلين
... وثم لنا... كأننا عندنا راتب شهري.
تفاجأ أليكس وصار ينظر اليهم باهتمام وشغف... "وكم تكسبون شهريا... اقصد يعطونكم"
عبدالجبار: حوالي 100000 روبل منظمتنا تدير مشاريع استثمارية خاصة بنا... ولنا معارف
في البرلمان والمؤسسات الحكومية
أليكس: عملكم صحيح... لماذا ياتي غريب ويستثمر عنا او ياتي اشخاص لانريدهم الحكومة
ويقومون بعمل مشاريع واستثمارات عنا جميعا.
عمل عبدالجبار حركة بيدة، وكان بها محفظة أليكس، تفاجأ أليكس... بحركة سريعة رماها
لشاب في السيارة... التقطها وفتحها
عبدالجبار: قلنا من هو
الشاب: اسمة أليكس من موسكو مدرس في جامعة موسكو
ضحك الجميع ... تقدم عبدالجبار نحوة واخذ المحفظة وسلمها الى أليكس... ضحك أليكس
أليكس: ان لك يدا خفيفة...
عبدالجبار: هل انت موصى من رئيس جامعتك
اظطرب أليكس... "نوعا ما... ولكن ارجوك خلي كامل مادار بيننا سر"
ركب الجميع السيارة ... "هيا عندنا التزامات" وانطلقت السيارة... أخرج عبدالجبار يدة مودعا.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.