Qaed

شارك على مواقع التواصل

الفصل التاسع عشر
بطرسبورك، جامعة العلوم السياسية، غرفة المعلمين.
كان المعلمون مجتمعون حول فيكتور، يسالونة ويناقشونة بشعف.
يوري: اعتقد ان رسالتك وصلت الى الرئيس
فيكتور: آمل ذلك... فلقد كنت أخطب امام مجلس النواب.
كونستنتين: لقد رايتك في نشرة الاخبار في التلفزيون، كنت تقول كلمة... وكانت مشاهد للمتظاهرين.
ضحك المعلمون.
كان السماور الكهربائي الكبير يغلي... وكان المعلمون يشربون القهوة والشاي... كانت درجة الحرارة
في الخارج ناقص 25 مئوية والثلوج تغطي الشوارع انة شهر ديسمبر والجو مظلما كانت الساعة التاسعة
صباحا.
دخل في هذه الاثناء المدير ايفغيني " مرحبا معلمون ".
يوري: صباح الخير... مرحبا سعادة المدير ايفغيني
توجة ايفغيني الى فيكتور... وصافحة خلف مكتبة
فيكتور: اهنئك على تعيينك مديرا لنا
ايفغيني: ماذا سوف تفعل هل مظاهرات جديدة
فيكتور: حاليا لا... ولكن لو دعت الحاجة
كان ايفغيني يتفكر " من يمثل آرائك في كل روسيا
فيكتور: لا أحد... أنا فقط... لعلة من سياسة القمع لايجرؤ احد على حرية التفكير
ايفغيني: قد يكون لا أحد يعتقد بها
يوري: طبعا... لا أحد... كل روسيا شيوعيون
كونستنتين: لا ليست كلها... عندنا تقارير حكومية دقيقة عددهم اقل من الربع
يوري: لقد حاربوهم حتى تغيروا... الويل لهم يجب ارجاعهم شيوعيون
صار المعلمون يضحكون... وابتدأت شمس الصباح تشرق.
ايفغيني: ماذا سمعت عن فكرة حزب سياسي تسعى لانشائها فيكتور.
فيكتور: لقد قدمت الطلب لدى سلطات موسكو ولكن حتى الان لا نتيجة
ايفغيني: ان معضم أفكارك معادية لحزب الحاكم
فيكتور: نعم الى ان يحصل الاصلاح ثم تكون غير معادية... سيد ايفغيني ان الملايين يتواصلون معي على
صفحاتي على الانترنيت، فهم يقراؤن مقالاتي ويشترون كتبي.
ايفغيني: سوف اشاهد صفحاتك.
كونستنتين: في حالة انهم صرحوا لك بانشاء الحزب كيف سوف تتدبر امورها المادية
ايفغيني: حسنا سوف اذهب الى مكتبي لدي اعمال كثيرة.
فيكتور: لقد فكرت في هذا الموضوع... سيكون عن طريق تبرعات الاعضاء... وقد اترك العمل في الجامعة
لاتفرغ لادارة الحزب.
ضحك يوري "ترك العمل يعني ان تعيش بدون مورد مالي، كيف سوف تعيش اسرتك
فيكتور: على العموم سوف ارى... ماذا سوف يحصل، لقد بعت أكثر من مليون نسخة من كتابي (التغيير
نحو الاحسن).
كونستنتين: وكم ربحت؟
صار فيكتور يخمن " حوالي خمسون مليون روبل "
كونستنتين: هذا لو بالدولار الامريكي نصف مليون دولار... لا لم تصبح حتى الان مليونيرا
يوري: ياللمفاجأة... قد تؤلف كتبا أكثر وتصبح مليونيرا
ضحك فيكتور " نعم سوف اؤلف كتبا أكثير ولكنها ستكون اغلبها مجانية ستكون كتب تعريفية
الكترونية.
يوري: حسنا... اتمنى لك التوفيق... سوف اذهب لمحاضرتي.
صدر صوت تنبية من هاتف فيكتور، فراى رسالة مع وثيقة " يامعلمون لقد صدرت الموافقة من
موسكو على انشاء الحزب".
صاح المعلمون "نهنيك... مبروك " وابتدأو يفقون.
وقف كونستنتين... " دعونا نشرب بهذه المناسبة، عندي زجاجات شامبنيا في الثلاجة ".
ابتدى يخرجها ويصبها في الكؤس، كان كونستنتين مبتهجا " بصحة الحزب الجديد ".
شقة فيكتور.
سفيلانا: الو... نعم فيكتور عزيزي
فيكتور: استعدي وجانا سوف نخرج لتناول الغداء
سفيلانا: حسنا... أشعر بان هناك شي حدث معك
فيكتور: ابتهجي... لقد تمت الموافقة على انشاء الحزب
سفيتلانا: مبروك... هذا خبر سعيد... نحن في انتظارك.
أقفلت الهاتف... وخرجت من شقتها وذهبت لزيارة عائلة رومان.
ماريا: تفظلي ياجارتي العزيزة... اتمنى انكم بخير
سفيلانا: نحن بخير... لقد وافقوا على اعطاء زوجي تصريح عمل حزب سياسي.
ابتسمت ماريا... ونظرت اليها باعتبار واحترام " هذا خبر سعيد... هل زوجك ممكن ان يصبح رئيس لروسيا.
سفيلانا: لا ادري... رئيس حزب فقط
ماريا: هل تعلمين كم كسب رمان من بيع القمصان والاكواب في تظاهرة موسكو 990000 روبل
سفيتلانا: ياللمفاجأة... واين هو
ماريا: لقد ذهب الى القرية لشراء مزرعة صغيرة لتربية الخنازير.
سفيتلانا: خبر سعيد... اتمنى لك ولرمان التوفيق والنجاح.
ماريا: شكرا لك... أرجوا بان تعليمونا باي تظاهرات سوف تحدث.
كانت سفيلانا تشرب الشاي " طبعا... سيصلكم مواعيد واخبار التظاهرات
من صفحة فيكتور التي على الانترنيت " .
كان في هذه الاثناء فيكتور يقود سيارتة في الشارع الرئيسي... كان سعيدا وكأنة يوم العيد
فجأة لمح سيارة تتبعة... ورجل ينظر الية وفي يدة مسدس يلوح بها نحو فيكتور... ويضحك
كان الرجل سمينا وقصيرا يلبس نظارة سوداء ولة شهر بني داكن.
خاف فيكتور... " من يكون هذا ياترى " صار يسرع ويغير مسلكة الا ان السيارة ظلت تلاحقة
اصاب فيكتور الخوف والرعب " يا الاهي... لعلة في اي لحظة... انقذني ياربي "... صار يرسم
الصليب... نظر الى الخلف فجأة لم يجد السيارة.
وصل عند مبنى شقتة... اتصل باهاتف " الو سفيتلانا... انا انتظركما عند باب المبنى ".
سفيتلانا: انا وجانا جاهزتان سوف ننزل حالا ".
شغل فيكتور الراديو على قناة الاغاني... وصار ينتظر... خرجت سفيتلانا وجانا من باب المبنى
صارت سفيلانا تلوح بيدها الى فيكتور... مشتا الى السيارة ودخلتا.
فيكتور: هيا... لنتحرك
سارت السيارة وصارت تجوب شوارع بطرسبورج... كان فيكتور سعيدا وايضا سفيلانا وجانا...
كانوا ينظرون الى الناس ببهجة.
توقفت السيارة عند مطعم فرنسي راقي.
دخل فيكتور واسرتة المطعم... كان الجرسون يحييهم ويوجههم الى طاولة محجوزة باسم فيكتور
في الزاوية.
كان في المطعم ناس كثيرون... اغلبهم من الطبقات الميسورة... كان هذا المطعم ذو طاقم عمل فرنسي
ويقدم اشهى المأكولات الفرنسية، كان صورة كبيرة لبرج ايفل على الحائط الملون بالوان العلم الفرنسي.
صارت جانا تنظر في لائحة الطعام... حضر الجرسون وفي يدة ورقة وقلم " نعم سيد فيكتور... ماهي
طلباتكم "... صاروا يختارون الاطعمة والمقبلات والمشهيات والحلويات.
فيكتور: ممكن ان تضيف قنينة شامبانيا روسية.
الجرسون: ربع ساعة والطلبيات جاهزة
سفيلانا: وماذا سوف تفعل لهذا الحزب
فيكتور: الاعمال كثيرة جدا... يجب ان استاجر مبنى للحزب واحتاج الى موظفين... وعمل دعوات
للعضوية للحزب.
جانا: ومن سوف يساعدك في هذا العمل الجبار
فيكتور: لاتقلقوا... لقد عملت اعلانات في صفحتي التي يزيد المشتروكون فيها عن عشرة ملايين
مواطن روسي... اعلان عن مطلوب مقر للحزب واعلان عن مطلوب موظفين للعمل في الحزب
واعلان عن طلب تبرعات للحزب... وقد اسافر الى موسكو في اي لحظة... لمباشرة الاجرات.
يستوجب علي ان اعمل محاظرات في عدة مواقع وبمواضيع مختلفة... كل شي مرتب... حتى في
الشهور المقبلة سوف افتح فروع للحزب في المدن ومنها مدينتنا بطرسبورج.
ابتدى الجرسون يحضر الطلبات... ويامر مساعدة بوضعها على الطاولة.
سفيتلانا: مارايك بالمطبخ الفرنسي
فيكتور: مطبخ رائع وبسيط، تعجبني اطباقهم وحلوياتهم
جانا: انا معجبة بالاطباق التي فيها قطع لحوم مختلفة ها ها ها
الجرسون: هل افتح الشامبانيا الان
فيكتور: نعم افتحها
صدر صوت فرقعة فتح الشامبنيا وابتدى الجرسون يصب في الكوؤس... اخذت جانا كأسها
وصارت تشرب ببطئ... ابتدى الجميع يأكل.
سفيتلانا: هل انا اقدر ان اعمل في الحزب
فيكتور: لا حاليا... فانت لاتملكين شهادة دراسية في القانون، لان العمل في الحزب يحتاج الى انجاز
اعمال و مهمات متعلقة بالقانون والادارة والدولة... ستكونين جاهلة تماما... وقد يقولون انك زوجتي
وسيضنون شريكة في المسؤلية... لا... الافظل ان تبقي في البيت.
جانا: وما هو هدفك من انشاء الحزب
فيكتور: ان اهدافي كثيرة وكبيرة وهي بقدر دولتنا روسيا كاملا.
صار فيكتور ياكل " الهدف هو جعل روسيا على الطريق الصحيح قانونيا دوليا... اي لامعاداه للعالم
والعيش بسلام مع العالم.
سفيتلانا: كنت تقول كثيرا عن العقوبات وسوء المعيشة
جانا: نعم هي اهداف ايضا... ملحة وواقعية حيث انها تمس حياتنا.
فيكتور: وحماية العالم من اخطر شي... وهو العداء النووي.
سفيتلانا: وماذا يجب ان يحدث للحصول على هذه النتائج.
فيكتور: سيكون بعزل المسؤلين الفاسدين واحلالهم بمسؤلين صالحين
جانا: واذا اصروا ولم يرحلوا وحاربوكم
فيكتور: حينها سوف نتصرف معهم بالمثل.
صار رجلا يضحك " هكذا حركة خطيرة... اعتقد ان الرصاص قد ينطلق في اي لحظة هاهاها ".
نظر فيكتور فوجدة انة الرجل الذي كان يلاحقة بالسيارة في الطريق... اصابة الخوف والهلع.
كان فيكتور يريد ان يبلغ الشرطة... نظر مرة اخرى نحوه فلم يجدة احدا هناك يجلس " ياللهول
اختفى مرة ثانية ".
سفيتلانا: من من فيكتور اختفى
فيكتور: الم تري رجلا على الطاولة المجاورة
سفيتلانا: لا... لم ارى
جانا: الرجل الذي كان على هذه الطاولة
فيكتور: نعم
جانا: لقد رحل... قد يكون قاتلا مأجورا
فيكتور: اشعر بالخطر فانا طوال الوقت ملاحق ومهدد.
سفيتلانا: اعتقد انة يتوجب عليك ان تعيين حارسا شخصيا لك.
احس فيكتور بالهدوء وارتفعت عندة العزيمة والتحدي والطموح " نعم سوف اوظف حراس لي ".
ضحكت سفيتلانا وجانا.
جانا: حارس بمسدس
فيكتور: طبعا... لانهم يهددونني بمسدسات الان. حسنا... أود أن أبلغكم باني مسافر
الى موسكو واني اخذت اجازة مفتوحة من الجامعة.
اقليم بطرسبورج قرية ايزفوز.
كان رمان سعيدا يشرح لزوجتة ماريا عن المزرعة.
ماريا: انها صغيرة
رمان: لقد غلت الاسعار... والمبلغ بالكاد كفى ثمن هذه المزرعة... انظري 300 مترمكعب
كل شي فيها مبني من الخشب... سوف اطلب من النجارين ان يبنوا الحظائر للخنازير.
ماريا: وهل تعرف كيف تربي الخنازير
رمان: لا... ولكن سوف اتفق مع احد سكان القرية لكي يرعاهم... انا سوف اظل في المدينة.
صارت ماريا تنظر الى البيوت والابنية المجاورة " وهذا الخنزير كم مرة يولد في السنة
ابتهج رمان " تولد الخنزير حوالي عشرة خنازير في السنة وهي تكبر وتصل وزنها
الى 200 كيلوجرام... تعالي ياعزيزتي ندخل الى بيتنا الخشبي الريفي ".
موسكو، فندق بيتر الاول.
كان فيكتور في غرفتة يشاهد التلفزيون... وكان يحتسي كوب ويسكي.
رن جرس هاتفة "الو... انا الدكتور فيكتور... مرحبا سيد جريجوري كيف الحال... هل وجدت
المكتب "... " نعم سيد فيكتور... انها مكتب كبير في بناية فخمة ".
فيكتور: رائع... دعنا نتقابل وايضا نلتقي بصاحب البناية ونعمل الاجرات... قول لة
مبدئيا سوف نأخذها اجار لمدة ستة اشهر
رن جرس هاتف الغرفة " حسنا الى اللقاء "... رفع فيكتور السماعة "الو... نعم... يريدون ان يقابلوني
مجموعة تبحث عن العمل... رائوا الاعلان... حسنا ربع ساعة وانا قادم، دعهم من فظلك ان ينتظروا
في القاعة ".
لبس فيكتور ملابسة... وصار يرش نفسة بالعطر... أخذ حقيبة الاوراق... وخرج من الغرفة
وصل بالمصعد الكهربائي الى القاعة في الطابق الارضي... راى مجموعة بنات ومعهم شاب
مشى نحوهم... توقفوا جميعهم مبتسمين، انهم يعرفونة من صورتة التي على صفحتة في الانترنيت.
فيكتور: مرحبا... كيف حالكم... انتم هنا للعمل.
ردت احدى الفتيات " مرحبا سيد فيكتور... نعم للعمل. انا اسمي كاترينا وهذه فاطمة وايرينا وناتاشا ".
رد الشاب مصافحا لفكتور " مرحبا انا فلاديمير ".
اشار لهم فيكتور ليجلسوا " انتم خريجي اي جامعة ".
كاترينا: نحن جميعا خريجي جامعة موسكو للقانون ولقد تخرجنا هذه السنة.
ابتسم فيكتور وسعد " طبعا... أنا موافق للعمل معي في الحزب ".
ضحكوا جميعا في سعادة.
مجلس النواب.
كان النائب ايفان يتناقش مع زملائة النواب في غرفة الاجتماعات.
دخل عليهم النائب سيرجي "يانواب في خبر عن وجود حزب سياسي روسي جديد اسمها حزب السلام ".
النائبة ايرا: ومن اسسها ومن هم اعضائة
النائب سيرجي: مؤسسة الدكتور فيكتور استاذ العلوم السياسية من جامعة بطرسبورج
النائب ايفان: لقد عرفتة... انة صاحب التظاهرة ذات الشاشات العملاقة
جلس النائب سيرجي على المقعد معهم " ان لهم موقع على الانترنيت ومقرهم في بناية في مركز المدينة ".
النائبة ايرا: أود أن أزورهم وأتحدث معهم
النائب ايفان: ياترى سيتحالفون مع اي حزب
النائب سيرجي: انة حزب فريد من نوعة لايوجد مثلة احد.
كان انائب ايفان ينظر في وثيقة... فنظر الى النائب سيرجي بحدة " هل الحزب مبادئة كما كان
ينادي في التظاهرة ".
النائب سيرجي: نعم... حتى انة يدعوا الى خفض الظرائب الى النصف.
ضحك النائب ايفان " لعلة حيلة لكي... يجذب الية الناس ".
النائبة ايرا: ولكنها دعوة قوية جدا... قد تحدث اظطرابات... ويخررج الوضع عن السيطرة
النائب ايفان: لا سبيل لخفض الظرائب... فنحن في حالة حرب والعقوبات علينا شديدة.
موسكو، قاعة احتفالات موسكو.
كان فيكتور واقفا يخطب من على المسرح " مرحبا بكم في حزبكم... حزب السلام
ادعوكم... ان تبدأوا معنا... لتحقيق أهدافكم واهداف اولادكم واهداف الشعب الروسي... الى التقدم
والازدهار الى الحياة الكريمة ودعا للفقر ودعا للتخلف ".
صار الجمهور يصفق طويلا... كانت القاعة ممتلئة بالمواطنون من مختلف القطاعات نساء ورجال
وشباب.
كان التلفزيون الروسي يصور الحدث ومجموعة كبيرة من الصحفيين كانوا في القاعة.
كان فيكتور يرفع يدة مخاطبا " يا اية الشعب الروسي، ادعوكم بالصبر والاحتمال والمبادرة الى
التغيير وذلك لحفظ امتنا من الحروب والفقر والتخلف ".
صار الجمهور يصفق ويهتف " مرحى مرحى الدكتور فيكتور ".
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.