Qaed

شارك على مواقع التواصل

الفصل العشرون
مطار بطرسبورج.
كان ايفغيني منتظرا في قاعة الانتظار يشاهد لوحة مواعيد الطائرات.
كان يوري وكونستنتين يمشيان الية وفي ايديهما حقائبهم... " مرحبا مدير افغيني ".
افغيني: مرحبا يوري وكونستنتين انا سعيد بوصولكما
كونستنتين: هيا لنتوجة الى البوابة... سوف يتم الاعلان عن السفرة قريبا.
صاروا يمشون الى بوابة الاقلاع.
ايفغيني: لقد مرت ستة شهور منذ سفر فيكتور ولم يعد بعد.
ضحك كونستنتين: نسمع عن حزبة كثيرا... لقد احضرت معي اوراق البحوث لكي
اجريها على كامل انشطة حزبة.
يوري: حزب السلام... سماها... ماذا هل الاحزاب الاخرى ليست احزاب سلام.
ضحك الجميع.
موسكو، شقة فيكتور.
كانت سفيتلانا تحضر الافطار... دخل فيكتور الى المطبخ " صباح الخير ".
سفيتلانا: صباح الخير عزيزي فيكتور... الافطار جاهز
فيكتور: و اين جانا لقد اشتقت لها ماذا تعمل
سفيتلانا: سوف تاتي قريبا
جلس فيكتور... وصارت سفيتلانا تضع الاطباق على الطاولة... دخلت جانا " صباح الخير ابي ".
ضحك فيكتور: تعالي اجلسي... هيا لتناول الافطار
سفيتلانا: ان الحياة في موسكو أكثر ازدحاما من بطرسبورج.
فيكتور: انا اجدها امتع... لانها العاصمة... ارى انكما تاقلمتما هنا... وانت جانا كيف تجدين
جامعة موسكو بعد تحويلك من بطرسبورج؟
كانت جانا تتاول الافطار " لقد اعتدت على الجامعة والطلاب والمدرسين هم لطفاء وودودين معي.
فيكتور: قد اسافر في سلسلة سفرات الى مختلف دول العالم... لالقي الخطابات والمحاظرات عن
حزب السلام.
سفيتلانا: وهل ناتي معك.
فيكتور: جانا ستكون مشغولة بالدراسة... وانت لوسمحت الظروف سوف اصطحبك معي في
جولة سياحية.
ضحكت سفيتلانا بسعادة.
حزب السلام.
كانت الموظفة ناتاشا صاعدة بالمصعد... وصلت الى الطابق الخامس... توجهت الى مقر عملها
حزب السلام. كان بنيانا عصريا جميلا.
كان حارسا واقفا على البوابة... " مرحبا... يا آنسة التعليمات الجديدة، يجب تفتيش الداخلين ".
ابتسمت لة ناتاشا " حسنا... ولكن عن ماذا تفتش ".
الحارس: عن مسدس او سكين او قنبلة
ضحكت ناتاشا... ودخلت الى المقر... كانت تعمل في قسم الاستقبال... سلمت على زميلتها ايرينا
" مرحبا... كيف الحال"... " مرحبا... ناتاشا ".
كانت ناتاشا في الثالثة والعشرون من العمر ممتلئة القوام وذات شعر اشقر، وتلبس بدلة العمل
ذات اللون الكحلي. وكانت ايرينا نحيفة في العشرون من العمر ذات بشرة بيضاء و شعر اسود
وذكية الطباع.
ايرينا: سوف يصل اليوم وفد جامعة بطرسبورج
ناتاشا: وماذا عن شركة الطيران هل تمت الحجوزات لسفرات المدير فيكتور.
ايرينا: نعم سوف يحضرونا اليوم... سوف احضر القهوة كيف تريدينها قوية او عادية
ابتسمت ناتاشا ووضعت حقيبة يدها في الخزانة " قوية من فضلك... ان العمل ممتع هنا
ايرينا: افظل يوم هو آخر الشهر يوم استلام الراتب.
ضحكت ناتاشا وايرينا.
دخل في هذه الاثناء فيكتور " صباح الخير ".
وقفتا الاثنتان امام منصة الاستقبال مبديتان الترحيب والاحترام " صباح الخير مدير فيكتور ط.
صار فيكتور يتمشى بسعادة قاصدا مكتبة التي في آخر الممر، كانت ستة مكاتب على يمينة
وستة على يسارة... لقد اسس اقسام مختلفة للقيام بالوظائف والمهمات المختلفة.
كان السجاد في الممر ذات ثلاثة الوان احمر وازرق وابيض بلون العلم الروسي.
دخل مكتبة... وكان كبيرا وفخما، فيها اثاث معاصر راقي... ارآئك جلدية وثيرة وكراسي
تمت تصميمها على طراز كراسي مقر الرئاسة الروسية.
وكان معلقا صورة رئيس روسيا وصورة فيكتور وصورة شهادة الدكتورة في العلوم السياسية الممنوحة
لة من جامعتة بطرسبورج.
جلس فيكتور خلف طاولتة... وضعط على زر سماعة السكرتيرة " صباح الخير ... كاترينا ارجوا ان تحضري
جدول اعمال اليوم "... " صباح الخير دكتور فيكتور... حالا ".
شغل فيكتور التلفزيون على قناة الاخبار .
دخلت السكرتيرة وفي يدها ملف اوراق.
فيكتور: ماذا عندنا اليوم.
كاترينا: اليوم عندنا وفد جامعة بطرسبروج.
فيكتور: آه... جامعتي... وماذا ايضا.
كاترينا: النائبة ايرا تنتظر وتريد ان تقابلك الان.
فيكتور: اكملي... وادخليها بعد خروجك.
كاترينا: مسئول من وزارة العدل يريد مقابلتك... وايضا قنصل ايطاليا.
ارتاح فيكتور... وسعد وشعر بالهدوء نظر اليها بتوتر " نعم رتبي لهم المواعيد ".
خرجت السكرتيرة... ومرت دقيقة... ودخلت النائبة ايرا... " مرحبا دكتور فيكتور ".
خرج فيكتور ورحب بها وقام بمصافحتها ودعاها ان تجلس على الاريكة... وجلس مقابلها.
فيكتور: مرحبا بك في حزب السلام.
نائبة ايرا: كما تعلم ان اعضاء البرلمان من عدة احزاب سياسية وفي هذا الصدد نود ان ننسق
مواقفكم مع باقي الاحزاب... وايضا نيابة عن رئيس مجلس النواب نود مندوب وعضو
من حزبكم.
سعد فيكتور " حسنا... انا سعيد جدا من مجلس النواب... سيتواصل موظفينا معكم وسيخدمونكم
في كل مطالبكم.
دخلت السكرتيرة... اشار فيكتور للنائبة ايرا " ماذا تشربين ياسعادة النائب ".
نائبة ايرا: شاي.
مرت ساعة... وصل المدير ايفغيني مع يوري وكونستنتين... خرجت النائبة ايرا سعيدة... عرفها
افغيني " مرحبا سعادة النائبة "... التفتت اليهم مبتسمة " مرحبا ".
وقف السكرتيرة عند الباب واشارت لافيغيني والبقية بالدخول " تفظلوا بطرسبورج ".
دخل الجميع... رآهم فيكتور... وقف من خلف مكتبة مرحبا بهم " ياللمفاجأة... زملائي مرحبا "... تقدم نحوهم
وسلم عليهم.
يوري: لقد وصلنا اليوم صباحا بالطائرة من بطرسبورج.
افغيني: لقد طالت غيبتك... ما الامر... هل ستاتي معنا.
ضحك فيكتور " ان الاخبار عندي مسرة جدا وكثيرة... تفظلوا بالجلوس... ماذا تشربون ".
كونستنتين: لا شي.
فيكتور: سوف اطلب لكم كابتشينو.
جلسوا جميعا.
افغيني: ما الجديد معك فيكتور.
نظر اليهم فيكتور في سرور " لقد بلغ اعضاء الحزب أكثر من خمسة ملايين عضو... موظفين
وعمال وطلاب... واني الان اقوم بفتح فروع الحزب في المدن الكبرى... سوف افتح أكثر من اربعين
فرع في المدن الروسية ".
افغيني: نعم... ولكم من اين كل هذه المصاريف والتكاليف.
فيكتور: ان الاعضاء يتبرعون... لقد اشتريت هذا المقر الذي نحن فيه... وانا بصدد انشاء نادي
كبير فيها قاعة للخطب والمحاظرات وملعب رياضي لاعضاء.
يوري: وهل تاخذ التبرعات لنفسك
فيكتور: فقط الراتب الشهري قدرة 850000 روبل. اني اكتب جميع التبرعات وهي مكشوفة
لاعضاء ومقيدة في سجلات قانونية.
كونستنتين: وكيف فيكتور تدير اعمال الحزب.
دخلت السكرتيرة وفي يدها صينية عليها اكواب الكابتشينو وصارت تقدمها لهم.
فيكتور: عندي اربعين موظف... من خريجي العلوم السياسية ومن جامعة القانون... يقومون
بكل المهام... طبعا بعد ان دربتهم وعلمتهم واصرف لهم رواتب جيدة مع تأمين صحي.
كان ايفغيني يشرب الكابتشينو " لذيذة... ولماذا فتحت هذا الحزب... اليست الاحزاب كثيرة
لماذا هي لاتقوم بالعمل عنك ".
فيكتور: لا احد يمثل صوتي اورائي.
كان كونستنتين سعيدا ومستمتعا " اي جميع آرائك بخصوص السلطة السياسية الفاسدة
على حد رايك ".
يوري: ان افكارك متضادة بالكامل مع السلطة السياسية.
افغيني: ها... هذه الاراء تطالب بالسلام والاصلاح... وهي مطالب الاحزاب الاخرى... فتحسين مستوى
المعيشة ورفع العملة وتخفيف الظرائب كلها مطالب السلطة والشعب.
فيكتور: نعم راي الشعب... ولكن لا حرية للشعب في آرائة مثل السلام وعدم التدخل في شئون الدول
الاخرى وعدم احتلال الدول وعمل الحروب... ان حرية التعبير مقيد والسلطات الحكومية تقوم
بتهديد وتصفية واضطهاد أصحاب الاراء.
افغيني: انت قول ارائك من خلال حزبك هذا يعتبر حرية آراء
فيكتور: ساشرح لكم وجهة نظري وراي بشكل اوضح، هل تتذكرون الاتحاد السوفيتي وكيف انهارت
يوري: طبعا من اسباب كثيرة ولكن
فيكتور: لقد تفوقت الولايات المتحدة الامريكية في حرب النجوم لهذا استسلمنا ورضينا بانهاء
الاتحاد السوفيتي، ولكن هل تعتقدون اننا اقوى الان... لا بالتاكيد لقد زادت قوة الولايات المتحدة
الامريكية واعتقد بالرضوخ وعدم المغامرة و الانتحار... معادلة منطقية لو هي اقوى يجب ان
نخضع ونستسلم لكي لا يكون الخطر والدمار. لقد حصل الرئيس ميخائيل جوربوتشيوف جائزة
نوبل للسلام على قبولة السلام. ويجب ان نعمل مثلة او انعدمت الحياة على الارض.
الرضوخ والسلام والرضى بالقوانين الدولية لكي نعيش وتتحسن حياتنا وغدا سيكون أفظل.
كونستنتين: رايك علمي خاضع للعلوم السياسية، نعم قد يوافق الكثير على هذا المنطق.
افغيني: ومن سوف تقابل من المسؤلين؟
سعد فيكتور " سوف اقابل القنصل الايطالي "
افغيني: وماذا سوف تقول له.
فيكتور: سوف اطلب منة ان يساندني ويساعدني ويؤيدني هو والاتحاد الاوربي
ضحك الجميع مستمتعين بحديث فيكتور.
يوري: هكذا انت صرت عميل للاتحاد الاوربي... التي تعادينا.
فيكتور: لا... لست عميل... انا مجرد ممثل الشعب الروسي الذي يريد السلام والاعتدال.
يوري: حضورك ليست قوية... من يسمعك.
فيكتور: انا اخطط لعمل جريدة للحزب ومجلة وايضا قناة تلفزيوني
اصاب افغيني الدهشة والمفاجأة نظر الى فيكتور باهتمام " في هذا الموضوع سوف يساعدك
معلمين قسم الاعلام والصحافة والتلفزيون من جامعة موسكو او بطرسبورج.
هدئ فيكتور... وصار يتفكر " حقا... حسنا سوف اقوم بعمل اتشارات وطلب المساعدة منهم ".
كان كونستنتين متفكرا في كل ما يسمع " اسمح لي دكتور فيكتور ان اسئلك ما هو هدف الحزب
في داخل الحكومة ".
فيكتور: الاحلال... ذلك بطرد الموظف المخالف لراي المجتمع الدولي وقرارات مجلس الامن
واحلالة بموظف معتدل... هكذا سوف تتغير الحكومة من الداخل بشكل سلمي.
دخلت السكرتيرة قلقة... " هناك وفد من جامعة موسكو يريدون ان يقابلونك الان ".
أحس فيكتور بالقلق من خوف السكرتيرة " نعم ليتفظلوا ".
دخل اطوان وثلاث معلمين... قام فيكتور من مكانة... "مرحبا جامعة موسكو بروفسور انطوان
مدير قسم العلوم السياسية ".
انطوان: مرحبا بكم... لقد جئنا لعمل أبحاث عن انشطة حزبكم.
وقف المدير افغيني غاضبا " هو انت... الذي امر بوضع قنبلة في غرفتنا عن طريق المعلم اليكس ".
نظر انطوان الية غاضبا " لقد مات... هل انتم قتلتموه ".
افغيني: كادت القنبلة ان تنفجر ونحن جالسون جميعا في الغرفة
انطان: لماذا لم توقفوا الخطر الذ عندكم
افغيني: انا لا ارى ان هناك داعي بوجود امثالك في جامعة موسكو
انطوان: سوف اضع حدا لهذا الخطر
وقف الجميع قلقين... صرخ انطوان " فلاديمير هذا الشخص في طريقك هو الذي حدثتك عنة في الطريق"
كان فلاديمير رجل قصير في الستين من العمر نحيف ولكن جسمة قوي اشقر الشعر ولة صلعة في نصف
راسة الامامي، كان يلبس بدلة زرقاء وربطة عنق سوداء فيها نقط بيضاء ".
انطوان: اطلق النار علية.
صرخ فيكتور " ياحراس النجدة... انقذوني... سوف اموت ".
ضحك فلاديمير وصار ينظر الى فيكتور... أخرج من جيبة مسدس... سوف اعد الى الثلاثة
صار فيكتور مرعوبا ينظر في عين فلاديمير متوسلا راجيا... صوب فلاديمير مسدسة الى فسكتور
" واحد "... صار ينظر الى جميعهم محذرا اي احد لو فكر بالاقتراب منة... تحرك كونستنتين ووقف
بالقرب من انطوان " اثنان "... دمعت عيناه فلاديمير وهو ينظر الى فيكتور " ثلاثة " في هذه
الاثناء بسرعة فائقة دفع كونستنتين امام فلاديمير والرصاصة قد انطلقت... واستقرت في ظهر
انطوان... فتح الباب موظفان وهجموا على فلاديمير من الخلف واخذوا المسدس من يدة وطرحوة
أرضا ممسكين بة.
دخل في هذه الاثناء الحارس راكضا ونظر الى فيكتور مذعورا " لقد هددني المسدس ودخل ".
راى جثة انطوان على الارض والدم يحيط بة... انحنى ووضع راسة على ظهرة... ثم صار يمسك
يدة ويحب النبض " لقد مات الرصاصة اصابت قلبة ".
صرخ فيكتور" ياللهول... اتصلوا في الشرطة وبسيارة الاسعاف ".
المملكة المتحدة بريطانيا، البرلمان.
كان أعضاء البرلمان مجتمعين جميعا... لقد تمت معظم مناقشاتهم لليوم.
أعلن رئيس البرلمان عن ظيف سيلقي خطاب... وقف فيكتور وصار الجميع يحيونة.
" مرحبا بكم... انا فيكتور من روسيا رئيس حزب السلام ".
ابتدات اصوات النواب ترحب بة " مرحبا "... " اهلا وسهلا بك ".
" أود أن أتحدث معكم بشأن جمهورية روسيا الاتحادية فأوضاع حقوق الانسان وحرية التعبير متدنية
نحن نواجة الاضهاد بسبب الآراء السياسية... فأنا وحزبي الذي عدد اعضائها عشر ملايين مواطن روسي
مع السلام مع كل العالم وضد سياسات التدخل في الشئون الدول ونحن ضد المجابة النووية ".
صفق البرلمان... " انسان رائع عظيم ".
" فاني أطالب مساعدكم ومساعدة العالم لنا... في تنحية المسؤلين الفاسدين وتصحيح المسارات
السياسية التي لدينا... ورفع العقوبات عنا... وتحين حياة مواطنون روسيا ".
صفق البرلمان طويلا " نعم لحزب السلام ولرئيسها فيكتور".
رئيس البرلمان: شكرا دكتور فيكتور... تفظل بالجلوس... الان اود مناقشة امور دول الكومنولث ".
امتدت المناقشة لساعة.
اقترب رجل انيق من فيكتور وسلم علية وصافحة " دكتور فيكتور ان ملك بريطانيا يدعوك لمقابلتة ".
نظر الية فيكتور بدهشة ومفاجأة وفرح كبير على وجهة " شكرا... انا سعيد بان صاحب الجلالة الملك
يدعوني... لقد عملت دعوة لمقابلتة سابقا... هيا لنذهب... الحمد للرب ".
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.