Rashasalem

شارك على مواقع التواصل

وكما توقع "يزن" أثبت الطبيب الشرعي بأن الجرح نتيجة زجاجة مكسورة لأن الجرح حوافه متعرجة بعكس الجرح نتيجة سكين أو مطواه تخلف حواف متساوية إلي حد ما وظهر بالفحص عملية التجميل لأخفاء عمق الجرح وبشاعة الندبة التي ستتخلف عنه بعدم خضوع الجرح للتجميل بمهارة ودقة .
"وظهر الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا" تمتم "يزن" بذلك وهو يري الأصفاد تزين معصمي "منير" هذا الفتي الطائش المستخف بأعراض وشرف الفتيات ؛ وتبدل حال مدام"عايدة" للنقيض فلقد أنخرطت في بكاء عنيف بكاء من كان يستقوي بحقيقة زائفة أعتنقتها وآمنت بها لكونها لم تتخيل أن ولدها يفعل كل ذلك ؛ فصدقت رواية "حور" وكذبت قصة "منير" المختلقة ؛ وتوسمت "عايدة" في أبنتها الروحية "حور" خيرا بتنازلها عن الأدعاء بتعويضها بمبلغ مالي سخي يعوضها عما فات

في البداية مال قلب "حور" ورق لحالها ؛ ولكن "يزن" قواها بعزيمته وأصراره علي الأدعاء وبألا تخاف فهو يقف حدها ؛ وأستقوت "حور" به فلقد لمست فيه رجولة الصعيدي التي لا يشق لها غبار وكانت تعد لها أسطورة من الأساطير عند مشاهدتها لرواية بشكل دراما مسلسل أو فيلم يجسد تلك الأسطورة للرجولة التي يتمتع بها بنو الصعيد ؛ ونظرت للسماء حامدة ربها بأنه قد أرسله إليها هو والضابط "حسام"؛ وتم الحكم علي "منير" بسنوات سجن كعقوبة له ولرعونته وتعديه علي العديد من الفتيات التي تحررت من قيود رعبها وخوفها من نظرات المجتمع الظالم لها لتتوالي البلاغات ضد "منير " بتهم أعتداء وهتك أعراض وأغتصاب ؛ وكأنما واقعة " حور" كانت كدفتي هويس تم فتحه لتجري مياه النهر بتدفق لتسيير مراكب الحق ونيل الظالم عقوبته وأن تحيي الفتيات حياة العدل والحق مرفوعات الرأس بسواعدهن الأقوياء لمواجهة الحياة .
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.