وتصدرت أخبار "حور" المشهد بمواقع التواصل الأجتماعي المختلفة حتي أنه تم أطلاق فيديوهات بنظام الذكاء الأصطناعي لشخصية تتطابق ملامحها معها تروي واقعتها كعمل سينمائي دون مشاركة حقيقة من "حور" صاحبة الحقيقة الأصلية؛ وحلقت المواقع الصحافية الألكترونية كقفير نحل يدور حول رحيق الملابسات للواقعة من الزهرة" حور " في البداية كان الصحافيون من كثرتهم كانت تخاف أن تذهب إلي منزلها من كثرة ما هم مرابطين خارج منزلها ؛ لذلك أصر "يزن" أن تقيم مؤقتا في الشقة التي يستأجرها كمقر لشركته وكانت ممتنة له كثيرا ؛ بل عرض عليها أيضا أن تعمل كسكرتيرة له تتلقي الأتصالات في أوقات غيابه الكثيرة والأعمال الكتابية كنوع من المساعدة لها بعد فقدها لوظيفتها ؛ كانت " حور" تنبهر من شهامة ورجولة "يزن" فهي لم تتلاق مع أحد مثله ؛ نظرته كانت حادة كنظرة صقر يقظ لفريسته ومحاط بهالة من الهيبة ترهب قلوب من يتحدث معه بخلاف الضابط " حسام" كان علي النقيض منه تماما وتنهدت عندما طافت ملامحه في خيالها كانت ملامحه أكثر نعومة من "يزن" ولين ونظراته حنونة أكثر ..وسرحت بأفكارها وهي تغزل خيوط النعاس لعلها تجلب إليها نسيج النوم العميق بعد طول أرهاق وأرق ... لتسقط في جب النوم وكأنه سقوط بلا عودة من كثرة ما مر بها.
وأنقضت الأيام حثيثة ببطيء كحية تزحف متمهلة بحثا عن فريسة أي أحداث ؛ كانت معاملة "يزن" لها معاملة طيبة وبها كرم وحفاوة وخصص لها راتب مجزي جدا يزيد عن راتبها بالمصنع الضعف أو أكثر وحثها علي أن تبتاع ثياب جديدة وأن كانت في أحتياج لأي شيء لا تتردد في اللجوء إليه ؛ وبعد أنقضاء عدة أشهر كانت تنتظر بلهفة لرؤية "حسام" ولكنه لم يظهر أو يقوم بزيارة "يزن" بالشركة هل هو منشغل أم ماذا يجري معه ؟!! لماذا لا يزورهم بالشركة فهي تشتاق لرؤيته ولأهتمامه عندما كان يستمع إلي قصتها تفتقد أهتمامه بها وشعورها بجواره بالأمان وعدم الخوف من "منير" .