Tahani Muhsin

Share to Social Media

في المساء بعد أن تم عقد قرآن 'توليب' و'عبد الحميد' خرجت 'حنان' إلى الشرفة واتصلت بشقيقها..
'عبد الحميد' :- أيوة يا 'حنان' !!
'حنان' - بفرحة - :- ألف ألف مبروك يا أخويا، أنت دلوقتي تجوزت الثانية رسمي، وأكيد خبر جوازك هيوصل لمراتك الأولى الست 'نرجس ' !!

ابتسم 'عبد الحميد' بغرور وهو يتخيل ردة فعل زوجته عندما تعلم بخبر زواجه، وخصوصاً حينما تعلم أنها أقل جمالاً منها..
'عبد الحميد' - بسخرية - :- هاه وقولتي لصحبتك على شرطي؟ ما هي لازم تعرف من دلوقتي أني مش عاوز اشوفها حتى ماتفكرش تشتاق لي، وتفكر أني خلاص بقيت في حكم جوزها فتنسى نفسها وتطلب تشوفني ؟!!
'حنان' - بإستهزاء - :- ههههه أطمن وحط في بطنك أكبر بطيخة، هي كمان مش عايزه تشوفك؟ سبحان الله دي القلوب طلعت زي بعضها ؟!!

'حنان' - لنفسها - ... " هخليك تجري وراها وتترجانا نلغي شرطك. لأني عارفاك بتحب الست القاسية واللي تدلع عليك زي الست 'نرجس' !! " ...

انصدم 'عبد الحميد' من رد أخته وحاول ابتلاع الإهانة بسرعة، ففكر في سؤال ثاني لاستعادة كرامته..
'عبد الحميد' :- آه يبقى هي من الناس اللي همهم الفلوس بس وماعندوهمش كرامة، اوكي وأنا مايهمنيش خسارة الفلوس أهم حاجة أنها تنفذ شرطي، بس حب استطلاع أحب أعرف بكم أقنعتيها؟ قصدي كم دفعتي لها ثمن المهر والشبكة حتى وافقت تتجوزني من غير ما تشوفني؟ أكيد طلبت مبلغ خيالي ؟!!
'حنان' :- تصدق يا أخويا، وأنا زيك كمان ماصدقتش المبلغ الخيالي اللي طلبته ؟!!

لوى 'عبد الحميد' فمه بأنتصار وابتسم..
'عبد الحميد' :- هاه كم ؟!!
'حنان' :- ألفين جنيه !!

تشنجت أعصاب 'عبد الحميد' مرة واحدة وأحس بتيبس في عضلات رقبته..
'عبد الحميد' - بجنون - :- إيه؟ أنتي بتهزري ؟!!
'حنان' :- دي الحقيقة، هي طلبت الألفين جنية حتى يكون العقد صحيح بأركانه، وقالت لي كمان حتى تقدر تخلعك بسهولة أي وقت هي عايزه تخلص منك !!
'عبد الحميد' - بعنف - :- تخلعني؟ هي ليه واثقة من نفسها؟ دي المفروض أنها تشتغل عندي خدامة لأني وافقت اتجوزها رغم أنها عمياء وعرجا كمان !!
'حنان' :- إسمعني لحظة، هي في البداية ماكنتش موافقة تتجوزك ؟!!
'عبد الحميد' - بحدة - :- أيوة كملي، دي بقت أسطورة !!
'حنان' :- لااا اطمن، أنا طلعت شاطرة، قعدت أتحايل عليها لما أقنعتها بيك بالعافية. هي وافقت لما قولت لها أن الناس هتسيبها في حالها لما يعرفوا أنها بقت على ذمة راجل !!
'عبد الحميد' :- آه فهمت دلوقتي، تقصدي هي ناوية تمشي على حلة شعرها، وانبسطت بالشرط أنها هتكون مطمنة إني بعيد عنها ونايم على ودني، ده بعدها. وأنتي يا أخت يا محترمة بتشجعيها تلعب وهي على ذمتي ؟!!
'حنان' :- امتى عملت كده ؟!!
'عبد الحميد' :- اومال هي ليه فرحانه تتجوزني من غير ما نكون مع بعض ؟!!
'حنان' :- مش دا شرطك ؟!!
'عبد الحميد' - بارتباك - :- أيوة بس !!
'حنان' :- أرجوك ماتفكرش تلغي الشرط لأنها هتفكر أني كذبت عليها بس علشان توافق عليك، فماتقوليش أنك عايزها وبتفكر تشوفها ؟!!
'عبد الحميد' :- لا والله، بفكر بس أشوفكم في خلاط واحد أعصركم وأشرب دمكم. اسمعي، دماغي دلوقتي بيفكر بس في حماية سمعتي، بلغيها حالاً أني هبعث رجالة يراقبوها ليل نهار حتى ماتفكرش تلعب ولو دقيقة واحدة من ورايا وتبوظ اسمي !!

خافت 'حنان' أن يخبر المراقبون شقيقها بسفر 'توليب' معها إلى قريته السياحية وتفشل خطتها..
'حنان' :- لا لا اطمن مش هتحتاج تحط عليها حراسة، لأنها هتسافر مع ابن أخوها للإسكندرية وتعيش معاه بقية حياتها !!
'عبد الحميد' : - بتردد - :- ليه؟ يعني هي مش ناوية ترجع القاهرة ؟!!
'حنان' - مازحة - :- بالسرعة دي لحقت تشتاق لمراتك الجديدة ؟!!
'عبد الحميد' :- يا هبلا اشتاق إيه ولمين؟ آووف عاوز أعرف امتى هترجع حتى احط الحراس على باب بيتها ؟!!
'حنان' :- آه فهمتك، حاضر هتواصل معاها وهبلغك لما ترجع من الإسكندرية. فماتقلقش يالك عليها !!
'عبد الحميد' :- وأنا هقلق ليه عليها؟ أنا بدأت أقلق عليكي أنتي، أنتي عقلك أنضرب ؟!!
'حنان' :- وفيها إيه لما تقلق عليها؟ مش هي مراتك ؟!!
'عبد الحميد' - بعصبية - :- ولا في أحلامها تفكر أنها بقت مرات 'عبد الحميد'. أقول لك هقفل دلوقتي قبل ما اتجنن وارتكب جريمة فيكم أنتم الاثنين مع السلامة !!

أغلق 'عبد الحميد' المكالمة بعنف، وانفجرت 'حنان' في الضحك من نجاحها في أول خطوة في جنون شقيقها. وبعد أن شبعت ضحك، ضيقت عيناها بمكر وفكرت في الخطوة التالية..
'حنان' :- ولسه هتشوف يا أخويا الكبير الحاجات الكبيرة !!

              ♡•♡•♡
1 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.