تبدأ الصفحة بصمتٍ مطلق… ثم تنهض الكلمات.
“قبل أن تبدأ القصة، كان هناك ظلٌ يُحرك خيوطها.
ظن نفسه جدارًا، حتى اكتشف أنه المفتاح.”
الزمن هنا ليس خطيًا.
ما كُتب ليس نهاية… بل بداية لرؤية جديدة.
الراوي الذي كان مجهولًا، أصبح حاضرًا في كل قرار، كل خط، كل نقطة.
عاد إلى حيث بدأ النظام.
إلى أول غرفة وُضعت فيها فكرة “النقاط”.
إلى دفتر آريوس، حيث خطّ أول جملة:
“كيف أجعل أبنائي أفضل؟”
لا شيء – أو “كل شيء” – جلس مكانه.
وكتب على نفس الصفحة:
“كيف أجعل الإنسانية تُحب نفسها دون أن تتقاتل؟”
أنهى الكتاب، أغلق الدفتر، نظر إلى العالم.
ورأى أن القصص ليست فقط لمن عاشها،
بل أيضًا لمن كان في الخلفية،
ينتظر لحظة أن يُسمع صوته.
“انتهيت من الحكاية، لكنهم بدأوها من جديد.