Tahani Muhsin

شارك على مواقع التواصل

خرجت 'توليب' من غرفة نوم 'عبد الحميد' وهي تفكر  في كيفية منع محاولة قتله مستقبلاً وهو بين يدي 'نرجس' و'إيزابيل'، ورأت 'حنان' و'زهراء' في الصالة في انتظار خروجها للاطمئنان عليه. رأتها 'حنان' وركضت نحوها..
'حنان' :- هاه أخويا إزيه دلوقتي؟ نام بعد الحقنة ؟!!
'توليب' :- ما أنتي شوفتيه بعد ما خرج الدكتور من عنده وكان تمام. ودلوقتي هينام فطمني !!

'توليب' - لنفسها - ... " لو قولت لـ 'حنان' عن محاولة قتل 'عبد الحميد' هي حنينة وحساسة جداً، هتخاف عليه ومش هتعرف تفكر معايا كويس إزاي ننقذه !! " ...

'توليب' :- 'حنان' ممكن تدخلي وتقولي لـ 'فادي' أني عايزاه في موضوع مهم ؟!!
'حنان' :- موضوع إيه؟ أقدر أعرفه ولا هو سر ؟!!
'توليب' :- سر إيه؟ عايزه بس أقوله اسم الدواء اللي يشتريه لـ 'عبد الحميد' !!
'حنان' :- حاضر هروح أقوله دلوقتي !!

༺༻

في غرفة نوم 'عبد الحميد'. بعد خروج 'توليب' من الغرفة، جلست 'نرجس' تراقب 'عبد الحميد' لتبدأ تتظاهر بالصراخ عندما يبدأ مفعول الدواء ويسقط ميتاً..

'نرجس' - لنفسها - ... " الدواء من المفروض يأثر في جسمه خلال ثواني أو دقيقة بالكثير؟ ليه مادخلش في غيبوبة؟ إيه اللي بيحصل ؟!! " ...

رأى 'عبد الحميد' نظرات 'نرجس' ورأى الخيبة فيها..
'عبد الحميد' :- مستنيه عندك عايزه إيه؟ وليه بتبصي لي بنظرات غريبة؟ أنتي كنتي فاكره أني هموت؟ للأسف خيبت ظنك لأن اللي حاصل ليا هو مجرد إرهاق، والأعمار بيد الله !!
'نرجس' - بحذر - :- بإيه حاسس دلوقتي ؟!!
'عبد الحميد' - بسخرية - :- حاسس براحة شديدة ونعاس زي العسل. ودلوقتي يلا قومي، مانعطلكيش عن والدتك، زمانها فرحانة أني مت من التعب !!
'نرجس' - بِغل - :- كل الناس هيجي لها يوم وتموت !!
'عبد الحميد' :- ما شاء الله عليكي يا مؤمنة. يلا أمشي !!

قامت 'نرجس' بغضب لكنها وقفت عندما رأت 'حنان' تدخل وتقترب من أخيها..
'حنان' :- الحمدُلله على سلامتك يا أخويا. اطمن هآخذ الأمانة معايا وأحطها جوه عنيا !!
'عبد الحميد' :- الله يسلمك أنا مطمن !!

نظرت 'حنان' لزوجها 'فادي'..
'حنان' :- وأنت يا 'فادي' روح لـ 'أمل' هي عيزاك !!
'عبد الحميد' - بعصبية - :- والست 'أمل' عايزاه في إيه إن شاء الله ؟!!
'حنان' :- عايزه تقوله على اسم دواء يروح يشتريه لك !!
'نرجس' - بعصبية - :- وهي بتفهم الأدوية؟ هي بس أخذت دورات في الإسعافات أولية. أسمع يا 'فادي' اوعى..!!

توقفت 'نرجس' عن الكلام عندما خطرت في ذهنها فكرة. لو 'أمل' طلبت الدواء تستطيع هي ووالدتها تغيير نوع الدواء وبالتالي يكون الدليل ضدها أنها سبب في وفاة 'عبد الحميد'..
'فادي' :- نعم ؟!!
'نرجس' :- لا ولا حاجة. نسيت أنها قالتلي أن معاها خبرة طويلة في الأدوية. روح شوفها وأسمع لكل طلباتها. أنا رايحة أنام باي !!

خرجت 'نرجس' مع 'فادي' وتركا 'عبد الحميد' و'حنان' في الغرفة لوحدهما. نظر 'عبد الحميد' بغضب إلى 'حنان'..
'عبد الحميد' :- وأنتي ببساطة بتنادي جوزك للدكتورة. قصدي اللي بتقول أنها.. ممرضة!!
'حنان' :- مالها ؟!!
'عبد الحميد' :- مش خايفة على جوزك منها ؟!!
'حنان' :- من مين تقصد ؟!!
'عبد الحميد' :- من إسمها 'أمل'. جوزك راجل طيب قوي وأنا خايف عليه لو تلعب بعقله، وبسببها تدمر علاقتكم !!
'حنان' :- ههههه مين 'أمل' ؟!!
'عبد الحميد' :- ومين غيرها؟ أنا بحذرك !!
'حنان' :- يعني أنت شايف أنها ست جميلة ممكن تخطف أي راجل ؟!!
'عبد الحميد' :- أكيد !!
'حنان' :- يعني هي عجباك ؟!!
'عبد الحميد' :- إيه عجباك دي؟ أنتي وخالتي متفقين عليا ولا إيه ؟!!
'حنان' - بمكر - :- لا أبداً، لكن أنا شايفة أنها ست عادية ماتقدرش تعلق أي راجل !!
'عبد الحميد' :- لو على التعليق فهي هتتعلق بجوزك وبنفسك هتشوفي. تعالي معايا نشوفهم إيه بيعملوا ؟!!

قام 'عبد الحميد' من سريره وسحب 'حنان' من يدها بالقوة. دخلت 'زهراء' فرأتهما يغادران..
'زهراء' - باستغراب - :- رايحين فين؟ 'عبد الحميد' أنت تعبان ولازم ترتاح في سريرك !!!

༺༻

قبل ثلاث دقائق خرجت 'نرجس' وقابلت 'توليب' في الصالة..
'نرجس' :- أنتي إيه جبتي لـ 'عبد الحميد' ؟!!
'توليب' :- حقنة الدواء اللي جابتها لي والدتك. ليه؟ هي حصلت له حاجة ؟!!
'نرجس' - بارتباك - :- لا ماحصلتلوش حاجة، لكن حبيت أطمن عليه !!

خرجت 'نرجس' من جناح 'عبد الحميد' وهي مشغولة بالتفكير لماذا لم يؤثر عليه الدواء..
'زهراء' :- غريبة؟ ومن إمتى كانت بتهتم بصحة حد؟ هي أصلاً مابتخافش على ولادها ؟!!
'توليب' :- صح !!
'زهراء' :- إيه تقصدي ؟!!
'توليب' :- ولا حاجة، بس من الكلام اللي بسمعه عنها !!
'فادي' :- أيوة 'توليب' إيه عايزه مني ؟!!
'توليب' :- 'زهراء' ادخلي اطمني على 'عبد الحميد' قبل ما نروح !!
'زهراء' :- أيوة بنت الإيه نستني أدخل أشوفه !!

تركتهما 'زهراء' ودخلت غرفة 'عبد الحميد'. اقتربت 'توليب' من 'فادي' وامسكت بذراعه وقادته إلى زاوية الصالة حتى لا يسمعها أحد. اخبرته بخوف وشدّت ذراعه أكثر فأكثر من خطورة الجريمة. اتسعت عيون 'فادي' أكثر فأكثر من هول الجريمة. وفي نفس الوقت خرج 'عبد الحميد' مع أخته ووقفا أمام باب غرفة نومه. رأى 'توليب' تحتضن ذراع 'فادي' وشعر بدمه يغلي في كل عروقه من قربهما..
'عبد الحميد' - بعصبية - :- أنتي يا عصفورة مش لاقيه ذراع غير ذراع 'فادي' تتعلقي عليه كل مرة؟!!

♡•♡•♡
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.