ﺇﻳﺎك والاقتراب من الغيبة، إياك والاقتراب من لحوم البشر، ﻓﺈنها ﻣﻔﺴﺪﺓ ﻟﻠﻘﻠﻮﺏ، ﻣﺬﻫﺒﺔ للأﺣﻮاﻝ، قامعة للسعادة، جالبة للأحزان، آكلة للحسنات، جامعة للسيئات، ﻣﻀﺮﺓ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻝ ﻭاﻟﻤﺂﻝ.
تصور أن رجلا نوى وعزم على حرث بستانه، ثم بدأ بجدية واجتهاد وقام بحرث هذه البستان، حتى صار كقطعة جبن محروثة، ثم بعد ذلك اشترى البذور وبذرها فيه، وما هي إلا أيام إذ بها قد نبتت البذور، وظل طيلة حياته يتعاهد هذا البستان يوما بعد يوم، وكلما احتاج إلى الماء سقاه، وإذا احتاج إلى تصفية من شوائب النبات التي تؤذيه قام بتصفيتها، وظل على هذا الحال نهارا ويحرسه ليلا، حتى كبر الزرع واستوى على سوقه أعجب الرعاة ما فيه من جمال المنظر والخضرة، وبدأت الأعين تنظر إلى جمال هذا البستان وما فيه من زروع وثمار وحدائق ذات بهجة، حتى جاء ذلك اليوم الذي تكاسل هذا الرجل وتغافل فيه عن بستانه ولم يذهب إليه، فاستغل الرعاة هذه الفرصة بعد إن كانوا يرعون أنعامهم حول حمى هذا البستان الأخضر قد دخلوا بمواشيهم في هذا البستان وأكلت كل ما فيه بلحظات قليلة، بعدها تنبه هذا الرجل بعد غفلة وبعد إن فات الأوان، وذهب مسرعا فوجد بستانه قد أصبح كالصريم، فبدأ يقلب كفيه ذات اليمين وذات الشمال، لماذا كل هذا?!.
هنا بدأت الحسرة والندامة من هذا الرجل بعد كل هذا التعب والجهد والمشقة، راح تعبه هباء منثورا، وأصبح بستانه لقمة باردة للرعاة، وبدا يتمنى ليته لم يفعل كذا..وكذا..
هذا هو الحال مع المغتاب كثير العبادة والطاعة والتصدق والإنفاق لا تفوته تكبيرة الإحرام في صلاة الفجر إلا في المسجد مع الإمام، ورصيد حسانته يزيد يوما بعد يوم، ولكن كل هذه العبادات والقربات يذهب أجرها وثمرتها لغيره..
قال ﺣﺎﺭث اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻲ ﻋﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ: اﺣﺬﺭﻫﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺷﺮ ﻣﻜﺘﺴﺐ، ﻭﻣﺎ ﻇﻨﻚ ﺑﺸﻲء ﻳﺴﻠﺒﻚ ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ، ﻓﻴﺮﺿﻰ ﺑﻪ ﺧﺼﻤﺎءﻙ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻐﻀﻪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﻪ ﺧﺼﻤﻚ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ, ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺳﻴﺌﺎﺗﻪ ﺇﺫ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻻ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﻓﺎﺣﺬﺭﻫﺎ، ﻭﺗﻌﺮّﻑ ﻣﻨﺒﻌﻬﺎ، ﻓﺎﻥ ﻣﻨﺒﻊ ﻏﻴﺒﺔ اﻟﻬﻤﺞ ﻭاﻟﺠﻬﺎﻝ ﻣﻦ ﺇﺷﻔﺎء اﻟﻐﻴﻆ ﻭاﻟﺤﻤﻴﺔ ﻭاﻟﺤﺴﺪ ﻭﺳﻮء اﻟﻈﻦ ﻭﺗﻠﻚ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﻏﻴﺮ ﺧﻔﻴﺔ()..
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ -ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺘﻪ: ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻨﻜﻢ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ ﻃﻔﻄﻔﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﺩﻯ اﻷﻣﺎﻧﺔ، ﻭﻛﻒ ﻋﻦ ﺃﻋﺮاﺽ اﻟﻨﺎﺱ, ﻓﻬﻮ اﻟﺮﺟﻞ. ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ: ﻛﻔﻰ ﺑﺎﻟﻤﺮء ﻋﻴﺒﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﻤﻘﺖ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ.
ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء: اﻋﻠﻢ ﺃﻥ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻣﻊ ﺗﺤﺮﻳﻤﻬﺎ ﺷﺮﻋﺎ ﻭﻋﻘﻼ، ﻫﻲ ﻋﻴﻦ اﻟﻌﺠﺰ، ﻭﻧﻔﺲ اﻟﻠﺆﻡ، ﻭﺩﻟﻴﻞ اﻟﻨﻘﺺ، ﺗﺄﺑﺎﻫﺎ اﻟﻌﻘﻮﻝ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ، ﻭاﻟﻨﻔﻮﺱ اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ، ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻧﺤﻄﺎﻁ اﻟﺮﺗﺒﺔ، ﻭاﻧﺨﻔﺎﺽ اﻟﻤﻨﺰﻟﺔ.
ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ: اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺇﺩاﻡ ﻛﻼﺏ اﻟﻨﺎﺱ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺤﺴﻦ: ﻳﺎ اﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻟﻦ ﺗﻨﺎﻝ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻌﻴﺐ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻴﺐ ﻫﻮ ﻓﻴﻚ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻌﻴﺐ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﺘﺼﻠﺤﻪ، ﻓﻤﺎ ﺗﺼﻠﺢ ﻋﻴﺒﺎ ﺇﻻ ﺗﺮﻯ ﻋﻴﺒﺎ ﺁﺧﺮ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺷﻐﻠﻚ ﻓﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻧﻔﺴﻚ. ﻭﻗﻴﻞ ﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺧﻴﺜﻢ: ﻣﺎ ﻧﺮاﻙ ﺗﻌﻴﺐ ﺃﺣﺪا ﻭﻻ ﺗﺬﻣﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺮاﺽ ﻓﺄﺗﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﻋﻴﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺣﺴﻦ اﻟﻘﺎﺋﻞ:
ﺷﺮ اﻟﻮﺭﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺐ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﺸﺘﻐﻼ ... ﻣﺜﻞ اﻟﺬﺑﺎﺏ ﻳﺮاﻋﻲ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻌﻠﻞ().
ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻻﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ -ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ-: ﺇﻧﻲ اﻏﺘﺒﺘﻚ ﻓﺎﺟﻌﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﻞ. ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﺣﻞ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺣﺮﻡ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ. ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺴﻤﺎﻙ: ﻻ ﺗﻌﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺒﻚ ﺑﺴﻮء ﻏﻴﺒﻚ. ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺸﺎﻋﺮ:
ﻻ ﺗﻠﺘﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻭﻱ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺳﺘﺮﻭا ... ﻓﻴﻬﺘﻚ اﻟﻠﻪ ﺳﺘﺮا ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻭﻳﻜﺎ.
ﻭاﺫﻛﺮ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺇﺫا ﺫﻛﺮﻭا ... ﻭﻻ ﺗﻌﺐ ﺃﺣﺪا ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻤﺎ فيك()..
فنصيحتي لك: اجتنب الغيبة، ولا تهدي سعادتك لغيرك، فيكون منك التعب والنصب ولغيرك فائدة هذا التعب..
ﻭﻳﻤﻨﻌﻚ ﻋﻦ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﺃﻣﺮ ﻟﻮ ﺗﻔﻜﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ، ﻫﻞ ﻓﻴﻚ ﻋﻴﺐ ﻇﺎﻫﺮ ﺃﻭ ﺑﺎﻃﻦ؟، ﻭﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻘﺎﺭﻑ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺳﺮا ﺃﻭ ﺟﻬﺮا؟ ﻓﺈﺫا ﻋﺮﻓﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ، ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻋﺠﺰﻩ ﻋﻦ اﻟﺘﻨﺰه ﻋﻤﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻌﺠﺰﻙ، ﻭﻋﺬﺭﻩ ﻛﻌﺬﺭﻙ. ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﻀﺢ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻋﻴﻮﺑﻚ، ﻓﻬﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻜﺮﻫﻪ؛ ﻓﺈﻥ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﺳﺘﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻋﻴﻮﺑﻚ، ﻭﺇﻥ ﻓﻀﺤﺘﻪ ﺳﻠﻂ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺣﺪاﺩا، ﻳﻤﺰﻗﻮﻥ ﻋﺮﺿﻚ ﻓﻲ الدنيا، ﺛﻢ يفضحك اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ اﻟﺨﻼﺋﻖ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.
ﻭﺇﻥ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻇﺎﻫﺮﻙ ﻭﺑﺎﻃﻨﻚ، ﻓﻠﻢ ﺗﻄﻠﻊ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺐ ﻭﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﻭﻻ ﺩﻧﻴﺎ، ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺟﻬﻠﻚ ﺑﻌﻴﻮﺏ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻗﺒﺢ ﺃﻧﻮاﻉ اﻟﺤﻤﺎﻗﺔ، ﻭﻻ ﻋﻴﺐ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻖ. ﻭﻟﻮ ﺃﺭاﺩ اﻟﻠﻪ ﺑﻚ ﺧﻴﺮا ﻟﺒﺼﺮﻙ ﺑﻌﻴﻮﺏ ﻧﻔﺴﻚ، ﻓﺮﺅﻳﺘﻚ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﺮﺿﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﻏﺒﺎﻭﺗﻚ ﻭﺟﻬﻠﻚ. ﺛﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻓﻲ ﻇﻨﻚ ﻓﺎﺷﻜﺮ اﻟﻠﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﻔﺴﺪﻩ ﺑﺜﻠﺐ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭاﻟﺘﻤﻀﻤﺾ ﺑﺄﻋﺮاﺿﻬﻢ؛ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ اﻟﻌﻴﻮﺏ.
ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻫﻔﻮﺓ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﺤﺠﺔ، ﻓﺎﻧﺼﺤﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺮ ﻭﻻ ﻳﺨﺪﻋﻨﻚ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻴﺪﻋﻮﻙ ﺇﻟﻰ اﻏﺘﻴﺎﺑﻪ، ﻭﺇﺫا ﻭﻋﻈﺘﻪ ﻓﻼ ﺗﻌﻈﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﺑﺎﻃﻼﻋﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺼﻪ، ﻟﻴﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﻴﻦ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎﺭ ﻭﺗﺘﺮﻓﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺈﻳﺬاء اﻟﻮﻋﻆ، ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻗﺼﺪﻙ ﺗﺨﻠﻴﺼﻪ ﻣﻦ اﻹﺛﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﺣﺰﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺇﺫا ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴك ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻚ، ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺮﻛﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﺼﺤﻚ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﺑﺎﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﻓﺈﺫا ﺃﻧﺖ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺃﺟﺮ اﻟﻮﻋﻆ ﻭﺃﺟﺮ اﻟﻐﻢ ﺑﻤﺼﻴﺒﺘﻪ ﻭﺃﺟﺮ اﻹﻋﺎﻧﺔ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ..
ﺩﻋﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﻠﺲ ﺃﺧﺬﻭا ﻓﻲ اﻟﻐﻴﺒﺔ ﻓﻘﺎﻝ: ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻳﺆﻛﻞ اﻟﻠﺤﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺒﺰ ﻭﺃﻧﺘﻢ اﺑﺘﺪﺃﺗﻢ ﺑﺄﻛﻞ اﻟﻠﺤﻢ(){أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}().