- الإيمان بالله: بلسم الحياة، وأس الفضائل، ولجام الرذائل، وقوام الضمائر، وسند العزم في الشدائد، وبلسم العبر عند المصائب، وعماد الرضا والقناعة بالحظوظ، ونور الأمل في الصدور، وسكن النفوس، وعزاء القلوب إذا أوحشتها الخطوب، والعروة الوثقى عند حلول الموت بسكراته العظمى.
- داوم ذكر الله على كل حال, في الحلِّ والترحال, والثبات والانتقال, مع موافقة القلب للسان.
- ما مضى فات, وما ذهب مات, فلا تفكر فيما مضى, فقد ذهب وانقضى.
- ارض بالقضاء المحتوم, والرزق المقسوم, كل شيء بقدر، فدع الضجر.
- ألا بذكر الله تطمئن القلوب, وتحط الذنوب, وبه يرضى علام الغيوب, وبه تفرج الكروب.
- لا تنتظر شكرا من أحد, ويكفي ثواب الصمد, وما عليك ممن جحد, وحقد, وحسد.
- إذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وعش في حدود اليوم, وأجمع همك لإصلاح يومك.
- اترك المستقبل حتى يأتي, ولا تهتم بالغد؛ لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك.
- تعلم العلم النافع, فهو يشرح الصدر, ويعظم الأجر, ويرفع الذكر, ويحطُّ الوزر.
- كرر لا حول ولا قوة إلا بالله, فإنها تشرح البال, وتصلح الحال, وتحمل بها الأثقال, وترضي ذا الجلال والإكرام.
- كن في فترة سكون, واذكر ربّ الكون, واطلب منه العون, والقِ نظرة في الكون, تنجلي أحزانك والهموم.
- أكثر من الاستغفار والتوبة من الذنوب, وأدم قرع باب علام الغيوب, واسألهُ السعادة على القلوب, فإنه التواب على من يتوب.
- أحسن إلى العباد, وانفع الحاضر والباد, وتفقد الفقراء وقضاء حوائجهم بالإمداد, وأدخل الفرح عليهم والإسعاد.
- أطب مطعمك ومشربك, وراقب الله في خلوتك, تكن مُستجاب لدعوتك.
- كن شجاع القلب في الأزمات, وثابتا في الملمات, وقويا عند الكربات, ولا تنزعج للواردات.
- صفِّ قلبك من الأحقاد, وطهر نفسك من الفساد, ولا تفكر في الانتقام من العباد, وكن حليما على أهل العناد.
- انظر إلى من هو دونك في المواهب, الصحة والعلم والمكاسب, واقنع بما وهبك الله.
- اصدق مع الله تعيش بين عطفه ولطفه, فعطفه يقيك ما تحذره, ولطفه يجعلك تقبل ما يقدره.
- لا تيأس! مهما بلغت أوزارك, ولا تقنط مهما بلغت خطاياك, فما جعل التوبة إلا للخطاة, وما أرسل الأنبياء إلا للضالين, وما جعل المغفرة إلا للمذنبين, وما سمى نفسه التواب والغفار والعفو الكريم إلا من أجل أنك تخطئ وتتوب فيتوب عليك ويعفو.
- فليكن همك يومك, فأرح نفسك من البكاء على ما فات, ولا تقلق! على ما هو آت.
- لا تفكر بالدنيا! فهي عطش بلا ارتواء, وجوع بلا شبع, وتعب بلا راحة, وحطبٌ يأكل نفسه.
- لا تنم على غلٍّ, ولا تصبح على شهوة, ولا تسعَ إلى طمع, ولا تسابق إلى سلطة, واجعل اهتمامك في الخير, والبر, والحق, والصواب, والمروءة, والمعونة, قاصدا وجه ربك الكريم.
- اقرأ وطالع وتابع, فالكتب ليست أكوام من الورق الميت, بل هي عقول تعيش على الأرفف.
- أرح صدرك من الأحزان, ولا تفكر في الانتقام, فرجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار.
- اعلم أن الحياة قصيرة, فلا تقصرها بالأفكار الخطيرة, والهموم المثيرة, والأحزان الكثيرة.
- إن أصابك مكروه فقارن بين ما بقي وما فات, لتعرف أنك في نعم وخيرات, وأن ما عندك يزيد على ما فقدته مرات.
- اعلم أن الشدائد تفتح الأسماع والأبصار وتحيي القلب، وتردع النفس، وتذكّر العبد وتزيد الثواب.
- لا تتوقع الحوادث, ولا تنتظر السوء, ولا تصدق الشائعات, ولا تستسلم للأراجيف.
- أكثر ما يخاف لا يكون, وغالب ما يسمع من مكروه لا يقع, وفي الله كفاية وعنده رعاية ومنه العون.
- لا تحزن من كلام الحسّاد, حتى ولو كان غاية في الخبث والفساد, وتوكل على ربّ العباد, فهو العالم البصير بالعباد.
- اجعل أفكارك فيما يفيد, واجعل نصب عينيك في كل أمر حميد, وإن أحسنت أفكار كنت سعيد.
- لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد فتتراكم عليك الأعمال, وتحبطك الأحزان, فلكل يوم عمل محدد.
- ابدأ بالأعمال الأهم, وأتقن عملك, وعليك بالكيف لا بالكم, واستخر الله قبل أن تهمّ.
- تخير من الأعمال ما يناسبك, وصاحب المتقي على التقوى يصاحبك, واعلم أن هناك رقيبا يحاسبك.
- لا تغضب فإن الغضب يفسد المزاج، ويغير الخلق, ويسيء العشرة، ويفسد المودة، ويقطع الصلة.
- تحدث بالنعم الظاهرة, والمواهب الباهرة, فإن التحدث بها يطرد الهموم القاهرة, ويعيد السعادة النافرة.
- عامل الزوجة والولد والأقارب برؤية المناقب, ونسيان المثالب, فما من أحد إلا فيه معائب, ولو تركت كل عيب ما وجدت من تصاحب, يطيب جانب ويسوء جانب.
- عليك بكثرة الدعاء, والفأل وحسن الرجاء, ولا تيأس مهما عظم البلاء, واشتدت الظلماء, وكثر الأعداء, فإن الأمر بيد ربّ السماء.
- عليك بالصدقة ولو بالقليل، فإنها تطفئ الخطيئة، وتسر القلب، وتذهب الهم، وتزيد في الرزق.
- الإيمان يذهب الهموم, ويزيل الغموم, وهو قرة عين الموحدين, وسلوة العابدين.
- اعلم أن مع العسر يسرا, وأن النصر مع الصبر, وأن مع الكرب فرجا, وأن مع كل جمرة ثمرة.
- اعلم أنك لست مصاب وحدك فالكل يشكو أمره, ويبكي عصره, ويندب أمره, وقد أنهى بالهموم عمره, فاعلم أن مع كل ثمرة جمرة.
- عليك بالصبر الجميل, وفوّض أمرك إلى الجليل, وارض بالقليل, واعمل بالتنزيل, واستعدّ ليوم الرحيل.
- اعلم أن العلم يشرح الصدر، ويوسع مدارك النظر, ويفتح الآفاق أمام النفس فتخرج من همها وغمها وحزنها.
- اعلم أن خير النعم سعادة الحال, وراحة البال, وأن فضول العيش أشغال, وكثرة المال أغلال, وإقبال الدنيا هموم وأثقال.
- أرح صدرك من الأحقاد, وأن من وقع في عرضك وفجر, أو أسمعك ما يوجب الضرر, أو اغتابك ومن لحمك أكل, فتجاهله, فالكلب لا يملأ فمه إلا الحجر.
- لا تعجب من إقبال الناس عليك, فإنهم مع الدهر حزن عليك, وما أتوا إلا لمرادهم فيك, وما مضى معك من التجارب تكفيك.
- أدمن على الأوراد الشرعية, ومارس اللياقة البدنية, وحركات الجسم الرياضية, وقلل من شرب المنبهات الردية, الشاي والقهوة والمشروبات الغازية, والبس الملابس البيضاء النقية, وعليك بالروائح الندية.
- إذا رأيت الكافر فاحمد الله على الإسلام, وإذا رأيت الفاجر فاحمد الله على التقوى والإيمان, وإذا رأيت الجاهل فاحمد الله على العلم, وإذا رأيت المبتلى فاحمد الله على العافية.
- ردد دعوة ذي النون, وأكثر من ذكر المنون, وهون أمرك يهون, ولا ترضَ بدينك القليل, وارضَ من الدنيا بالدون.
- اعلم أن مع العسر يسرا, وأن مع الصبر النصر, وأن الغنى بعد الفقر, والعافية بعد الضرر, والدهر حلوٌ بعد مُرَّ.
- أطع والديك, فالجنة بين يديك, فهما من علماك ورباك, وأطعماك وسقاك, وأسعداك ولم يحزناك, وألبساك بعد عراك, فأطعهما ولا تعكس العقوق عليك.
- اختر الأدعية المختارة, وأقرأها عند المنامة, ولا تنم إلا على طهارة, لتصحو وقت البكارة, وتصلي الفجر في جماعة, وتصبح نشيط البدن قوي الهامة, وتعيش يومك في سعادة, وتبقى نفسك مرتاحة, وتكون قد سلكت سبيل الاستقامة.